كشفت دراسة حديثة عن علاقة بين الأمراض التي قد تعاني منها الأم خلال فترة الحمل أو الخلل في النظام الغذائي، والتطور الإدراكي والمعرفي للطفل في عمر العامين.
ووفق الدراسة التي أُجريت في جامعة توركو في فنلندا، فقد يكون لداء سكري الحمل الأمومي آثار على النمو العصبي للأطفال بعمر سنتين، ومن ناحية أخرى، فإن النظام الغذائي الصحي الشامل للأم يدعم نمو الطفل العصبي.
وتم خلال الدراسة بحث تطور المهارات المعرفية واللغوية والحركية للأطفال، والتي قد تتأثر إذا كانت الأم تُعاني من السمنة أو بسبب الإهمال في نظامها الغذائي.
وتم قياس سمنة الأمهات عن طريق تخطيط تحجم الهواء بالإزاحة، وسكري الحمل باختبار تحمل الجلوكوز الفموي، بينما تم تقييم النظام الغذائي أثناء الحمل من خلال مؤشر جودة النظام الغذائي واستبيانات استهلاك الأسماك.
وأظهرت نتائج البحث أن الأطفال البالغين من العمر عامين الذين تم تشخيص أمهاتهم بمرض سكري الحمل لديهم مهارات لغوية أضعف من الأطفال الذين لم يتم تشخيص أمهاتهم بالمرض، وفق الباحثة لوتا ساروس من معهد الطب الحيوي في جامعة توركو.
بالإضافة إلى ذلك، اكتشفت الدراسة أن ارتفاع نسبة الدهون في جسم الأم مرتبط بضعف المهارات الإدراكية واللغوية والحركية لدى الأطفال.
وكشفت الدراسة أيضًا، أن الجودة الغذائية في النظام الغذائي للأم ارتبطت بتطور لغوي أفضل للطفل، كما تم اكتشاف تأثير مماثل بين استهلاك الأم للأسماك والنمو العصبي للطفل.
وتُعد الأحماض الدهنية غير المشبعة في النظام الغذائي الجيد، الموجودة في الأسماك، مصدرًا غنيًا بالأوميغا 3 والتي تعمل على تعزيز النمو العصبي للأطفال، وفق البروفيسور كيرسي لايتينين الذي يقود مجموعة أبحاث التغذية المبكرة والصحة في جامعة توركو التي نفذت الدراسة.
وقالت الدراسة إن كتلة الدهون المرتفعة في الجسم الناتجة عن السمنة تزيد من الالتهاب في الجسم وهو ما يؤثر بدوره على النمو العصبي للطفل.
تخوفات من جائحة محتملة لإنفلونزا الطيور
