صحة

ما هو الصيام عن الدوبامين؟

تُعد منطقة وادي السيليكون أحد أهم مصادر الابتكارات والاختراعات يوميًا، لكن مؤخرًا بدأ العاملون في قطاع التقنية بالدعوة إلى شكل من أشكال الانضباط في استخدامها، والذي عُرف بـ”الصيام عن الدوبامين”.. فما هو؟ وماذا يعني؟ وهل هي طريقة عملية؟

الصيام عن الدوبامين هو عزل النفس عن مسببات السعادة، مما يزيد القدرة على التركيز، وسُميت هذه الطريقة بهذا الاسم، لأن “الدوبامين” هو الهرمون المرتبط بالشعور بالسعادة، والابتعاد عن مسببات السعادة نظريًا مرتبط بانخفاض نسبته.

يقول الداعون إلى هذه الطريقة إن العصر الرقمي الذي نعيشه حاليًا، يؤثر على أجسامنا بالعديد من المحفزات التي ترفع تركيز الدوبامين، والصيام عنها يساعد في إعادة ضبط حاجتنا لتلك المحفزات التي اعتدنا وجودها، وقد يساعد في التخفيف بشكل ما من الاعتماد على المشروبات السكرية، وإدمان وسائل التواصل الاجتماعي حين نشعر بالملل.

إيقاف إفراز هرمون الدوبامين في الدماغ مستحيل، لأن الدماغ لا يفرزه عند الشعور بالسعادة، لكن يتم إفرازه لتحفيزنا على الانخراط بالأشياء التي نحبها، كاستجابة طبيعية للأشياء التي تجذبنا، إلا أن الصيام عنه نوع من العلاجات السلوكية، أو ما يُعرف بـ”العلاج المعرفي السلوكي”.

[two-column]

الصيام عن الدوبامين ليس الأسلوب الوحيد لمساعدة الناس على الحد من إدمانهم التقني، إذ بدأت بعض الأساليب بالانتشار بين الناس

[/two-column]

يساعد أسلوب العلاج الكلامي الناس على تمييز الأفكار السلبية وتعلم تجاوزها وعدم التأثر بها، لكن بعض الأطباء النفسيين لا يرون أن الابتعاد عن الأشياء المحفزة لفترة وجيزة هي الطريقة الأمثل لضبط النفس، وبدلًا من ذلك، يمكن كتابة ملاحظات عن المشاعر تجاه الأنشطة المختلفة.

الصيام عن الدوبامين ليس الأسلوب الوحيد لمساعدة الناس على الحد من إدمانهم التقني، إذ بدأت بعض الأساليب بالانتشار بين الناس، مثل: عطل الأسبوع التي يستغلها الناس في التأمل والتحدث بأقل قدر ممكن، ما يُعرف بالانعزال الصامت.

أما بالنسبة للشعوب الغربية، فبدأ التأمل ينتشر بينهم، كنشاط صحي مهم بالقدر الذي جعله الأكثر نموًا في الولايات المتحدة، وارتفعت مبيعات الكتب التي تتحدث عنه في المملكة المتحدة، حتى وإن انخفضت مبيعات الكتب المتعلقة بموضوعات أخرى.