صحة

يهدد كبار السن.. ما هو الالتهاب الرئوي المزدوج؟ وما طرق علاجه والوقاية منه؟

بالأمس خضع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، للعلاج في مستشفى «جيميلي» بروما، على إثر إصابته بما شخصه الأطباء “التهاب رئويًا مزدوجًا”، الذي قد يعد مصطلحًا غير شائع بين أمراض الجهاز التنفسي، على الرغم من أنه قد يهدد حياة الكثيرين، خاصة كبار السن والمصابين بأمراض تنفسية مزمنة.

ويمثل المرض الذي يصيب الرئتين معًا، خطرًا متزايدًا لدى المصابين بمشكلات صحية سابقة، مثل توسع القصبات والتهاب الشعب الهوائية الربوي، ما يجعل العلاج أكثر تعقيدًا.

ما هو الالتهاب الرئوي المزدوج؟

الالتهاب الرئوي هو عدوى تصيب أنسجة الرئة، تؤدي إلى التهاب الحويصلات الهوائية وامتلائها بالسوائل، مما يعوق عملية التنفس. وعندما تصيب العدوى كلا الرئتين، يُعرف ذلك بالالتهاب الرئوي المزدوج، الذي يعد أكثر خطورة من الالتهاب الذي يقتصر على رئة واحدة.

تتنوع أسباب الإصابة بالالتهاب الرئوي بين البكتيريا والفيروسات والفطريات، وقد يحدث أيضًا بسبب استنشاق مواد غريبة إلى الرئتين، فيما يعرف بالالتهاب الرئوي الشفطي.

وتعد الفئات الأكثر عرضة لهذا المرض كبار السن، ومرضى الجهاز التنفسي، والمدخنين، والمصابين بأمراض مزمنة تضعف المناعة.

كيف تؤثر الأمراض المزمنة على شدة الإصابة؟

الأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية مزمنة، مثل الربو أو التهاب الشعب الهوائية المزمن، يكونون أكثر عرضة لمضاعفات الالتهاب الرئوي.

وتاريخ البابا فرنسيس الصحي، الذي يشمل خضوعه لجراحة في الرئة في شبابه، يجعله أكثر تأثرًا بهذا المرض. كما أن معاناته من توسع القصبات تؤدي إلى تراكم المخاط في الرئتين، مما يسهل الإصابة بالعدوى ويجعل التعافي أكثر صعوبة.

خيارات العلاج ومدى فاعليتها

يعتمد علاج الالتهاب الرئوي على مسببه، ففي الحالات البكتيرية، يُستخدم المضاد الحيوي، بينما تُعالج الحالات الفيروسية بالأدوية الداعمة.

وقد يتطلب الأمر استخدام الأكسجين أو أجهزة التنفس الصناعي في الحالات الشديدة، فيما أوضح الفاتيكان أن البابا يتلقى العلاج بالأكسجين دون الحاجة إلى التنفس الصناعي، مما يشير إلى تحسن حالته بشكل نسبي.

من هم الأكثر عرضة للمضاعفات؟

عادةً ما يستغرق الشفاء من الالتهاب الرئوي بضعة أسابيع، غير أن كبار السن وذوي المناعة الضعيفة يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بمضاعفات خطيرة، مثل فشل الجهاز التنفسي أو تضرر أنسجة الرئة.

وتشير بيانات صحية إلى أن الأشخاص فوق 65 عامًا هم الأكثر حاجةً للعلاج في المستشفيات بسبب هذا المرض.

الوقاية كوسيلة للحد من المخاطر

تلعب الوقاية دورًا أساسيًا في الحد من خطورة الالتهاب الرئوي، وتشمل التطعيمات ضد الالتهاب الرئوي والإنفلونزا، خاصة للفئات الأكثر عرضة. كما يساعد اتباع نمط حياة صحي، مثل الإقلاع عن التدخين وتحسين التغذية، في تقليل احتمالات الإصابة.

ومع استمرار انتشار الفيروسات التنفسية، يبقى الالتزام بالإجراءات الوقائية أمرًا ضروريًا لحماية الصحة العامة.