إنفوجرافيك

إنفوجرافيك | أداء الدولار في عهد الرؤساء.. خلال 55 عاما

يعد الدولار الأمريكي أحد أهم المؤشرات الاقتصادية العالمية، حيث يعكس أداء الدولار قوة الاقتصاد الأمريكي مقارنة ببقية دول العالم. منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير 2025، شهد الدولار تحركات حادة استجابة لإعلانات التعريفات الجمركية على الصين والمكسيك وكندا، مما زاد من تقلباته في الأسواق المالية. ومع استمرار النقاش حول السياسة التجارية ومستقبل الاقتصاد الأمريكي، يظل السؤال مفتوحًا: هل سيستمر الدولار في الارتفاع، أم سيواجه تراجعًا على المدى الطويل؟

تأثير كل رئيس على مؤشر الدولار الأمريكي

منذ عام 1967، تأثر مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بالسياسات الاقتصادية المختلفة للرؤساء الأمريكيين، حيث شهد فترات ازدهار وانخفاض وفقًا للظروف الاقتصادية المحلية والعالمية.

القمم والانخفاضات في مؤشر الدولار عبر العقود

  • 1985 – أعلى مستوى تاريخي: خلال عهد رونالد ريغان، وصل الدولار إلى أعلى قيمة له عندما بلغ 119.89 نقطة، مدفوعًا بمعدلات الفائدة المرتفعة التي وصلت إلى 18%، مما جعل الاستثمار في الدولار أكثر جاذبية.
  • 2008 – أدنى مستوى تاريخي: أثناء الأزمة المالية العالمية، انخفض المؤشر بشكل حاد تحت حكم جورج بوش الابن، حيث قامت الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة إلى الصفر لتعزيز النمو الاقتصادي، مما أدى إلى فقدان المستثمرين الثقة بالدولار.

أداء الدولار في ظل الرؤساء الأمريكيين الرئيسيين

  • جو بايدن (2021-2025): بدأ المؤشر عند 90.6 وارتفع إلى 109.4، مستفيدًا من سياسات التحفيز الاقتصادي ورفع أسعار الفائدة.
  • دونالد ترامب (2017-2021): تراجع المؤشر من 100.5 إلى 90.2، رغم السياسات الاقتصادية التحفيزية، إلا أن الحروب التجارية أثرت على ثقة الأسواق.
  • باراك أوباما (2009-2017): تعافى المؤشر من 85.6 إلى 100.7 مع استقرار الاقتصاد بعد الأزمة المالية.
  • جورج بوش الابن (2001-2009): شهدت فترته أكبر انخفاض، حيث تراجع المؤشر من 112.1 إلى 84.2 بسبب الأزمة المالية.
  • بيل كلينتون (1993-2001): ارتفع المؤشر من 92.5 إلى 112.5 نتيجة للنمو الاقتصادي القوي.
  • ريتشارد نيكسون (1969-1974): بدأ المؤشر عند 119.89 لكنه انخفض إلى 101.3 بعد فك ارتباط الدولار بالذهب في عام 1971.

كيف ستؤثر سياسات ترامب على أداء الدولار؟

منذ تنصيبه في يناير 2025، أصبح الدولار أكثر حساسية تجاه إعلانات التعريفات الجمركية، حيث ارتفع بعد التهديد بفرض تعريفات على الصين والمكسيك وكندا، لكنه تراجع عندما تم تعليقها.

سيناريوهات مستقبل أداء الدولار

سيناريو الصعود

إذا فرضت إدارة ترامب تعريفات جمركية جديدة، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع معدلات التضخم، مما سيدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة، وهو ما يعزز قيمة الدولار.

التعريفات قد تؤدي إلى إضعاف الاقتصادات المنافسة مثل الصين وأوروبا، مما يجعل الدولار أكثر جاذبية كملاذ آمن.

سناريو الهبوط

إذا أدت التعريفات الجمركية إلى ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، فقد يضعف الدولار نتيجة انخفاض النشاط الاقتصادي.

ارتفاع الدين العام الأمريكي بسبب سياسات ترامب الضريبية قد يزيد من الضغوط على الدولار، مما قد يؤدي إلى انخفاضه على المدى البعيد.

في النهاية

يواجه الدولار الأمريكي مستقبلًا غير واضح في ظل سياسات ترامب الاقتصادية، حيث تعتمد قوته على مدى تأثير التعريفات الجمركية على الاقتصاد المحلي والعالمي. ومع وجود عوامل مثل معدلات الفائدة، الديون الحكومية، والتجارة العالمية، سيبقى الدولار تحت مراقبة الأسواق، بينما يستعد المستثمرون لاحتمالات الصعود أو الهبوط في السنوات القادمة.