logo alelm
إنفوجرافيك| أكبر شركات تصنيع الرقائق الإلكترونية في أمريكا

كشفت أحدث البيانات المالية أن شركات تصنيع الرقائق الأمريكية الكبرى قد عادت إلى مسار النمو في عام 2024، بعد انكماش حاد شهده القطاع في عام 2023، لكن هذا النمو لم يكن متساويًا على الإطلاق.

أظهرت الأرقام فجوة هائلة تتسع يومًا بعد يوم بين الشركات التي نجحت في ركوب موجة الذكاء الاصطناعي، وتلك التي لا تزال تكافح في الأسواق التقليدية.

ويأتي هذا التحول في وقت أصبحت فيه الرقائق المخصصة لمراكز البيانات والذكاء الاصطناعي هي المحرك الرئيسي للسوق، مما أعاد تشكيل خريطة القوة بين عمالقة التقنية في وادي السيليكون وخارجه.

فجوة الأداء تتسع بين شركات تصنيع الرقائق

تتصدر شركة “إنفيديا” هذا المشهد بلا منازع، حيث حققت قفزة صاروخية في إيراداتها للسنة المالية 2025 بنسبة 114% لتصل إلى 130.5 مليار دولار.

وللمقارنة، تتجاوز إيرادات “إنفيديا” وحدها مجموع إيرادات شركتي “إنتل” (53.1 مليار دولار) و”برودكوم” (51.5 مليار دولار) مجتمعتين.

ويعود هذا النجاح الساحق إلى هيمنة “إنفيديا” على ما يقرب من 80% من سوق وحدات معالجة الرسومات لمراكز البيانات، حيث تشهد رقاقاتها المتقدمة مثل H100 وBlackwell  طلبًا هائلًا يفوق قدرتها على الإنتاج.

وعلى النقيض تمامًا، تراجعت إيرادات شركة “إنتل” بنسبة 2.1%، متأثرة بضعف سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية والتحديات التي تواجهها في التحول إلى نموذج المسبك لتصنيع الرقائق للشركات الأخرى.

وتوضح هذه الأرقام كيف أن التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي أصبح هو العامل الحاسم للنمو في قطاع شركات تصنيع الرقائق.

وتنعكس هذه الفجوة أيضًا على الربحية بشكل مذهل، فقد حققت “إنفيديا” هامش ربح صافٍ بلغ 55.9%، مما يؤكد قدرتها على فرض أسعار مرتفعة على منتجاتها المتطورة، وفي المقابل، سجلت “إنتل” هامش ربح سلبيًا بنسبة 35.3%، متأثرة بالنفقات الرأسمالية الضخمة وتكاليف إعادة الهيكلة، مما يبرز كيف أن تركيز بعض شركات تصنيع الرقائق على وحدات المعالجة المركزية التقليدية لم يعد مجديًا كما كان في السابق.

وكافأت “وول ستريت” الفائزين في هذه الحرب بوضوح، حيث ارتفع سهم “إنفيديا” بنسبة مذهلة بلغت 1,505% على مدى السنوات الخمس الماضية، وتجاوزت قيمتها السوقية شركة “مايكروسوفت” في يوليو لتصبح الشركة الأعلى قيمة في العالم.

وفي المقابل، عانى سهم “إنتل” من انخفاض بنسبة 57% خلال نفس الفترة، حيث ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر أي مؤشرات على نجاح خطة التحول.

وتؤكد هذه المسارات المتباينة أن البقاء في طليعة التقنيات الناشئة هو مفتاح البقاء والازدهار في عالم شركات تصنيع الرقائق التنافسي.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

هل ينجح ترامب في جمع بوتين وزيلينسكي وإنهاء الحرب؟

المقالة التالية

حميدان التركي.. الأب الذي انتظرته عائلته عقدين