عاد التجنيد الإجباري في أوروبا ليكون بين القضايا المطروحة على طاولة النقاشات في ظل استمرار الحرب الروسية- الأوكرانية، وطول أمدها المتوقع.
وبدأت بالفعل بعض الدول في إعادة نظام التجنيد الإجباري أو توسعت في نطاقه مع زيادة التهديدات من جانب موسكو.
ويرى مراقبون أن إعادة التفكير في فرض التجنيد الإجباري أو التوسع فيه أمر مؤسف، وهو بمثابة محاولات لتعبئة آلاف الرجال للإلقاء بهم في مفرمة الحرب، بحسب وصف رئيس أبحاث أوراسيا في معهد أبحاث السياسة الخارجية، روبرت هاملتون.
ويخشى زعماء أورويا من اندلاع حرب أكبر في المنطقة، انطلاقًا من أهداف بوتن من صراعه مع أوكرانيا والذي يهدف لإعادة إنشاء الامبراطورية السوفيتية.
ويقول الجنرال المتقاعد ويسلي كلارك، الذي شغل منصب القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، إن الحرب الدائرة الآن في أوكرانيا لم تكن متوقعه، وباتت بمثابة تحذير بشأن ضرورة إعادة بناء الدفاعات الأوروبية.
إلغاء التجنيد الإجباري في أوروبا
بعد نهاية الحرب الباردة، أوقفت العديد من الدول التجنيد الإلزامي، ولكن العديد من الدول ــ وخاصة في الدول الاسكندنافية ودول البلطيق ــ أعادت فرضه في السنوات الأخيرة.
وجاء إعادة فرض التجنيد الإجباري تزامنًا مع التهديدات الروسية، ويؤدي التخلف عنه إلى غرامات وحتى السجن في بعض الدول.
وفي السطور التالية نسلط الضوء على أبرز الدول الأوروبية التي تفرض التجنيد الإجباري:
روسيا
يتم تجنيد أكثر من ربع مليون شاب بين 18 و27 عامًا كل عام.
هولندا
لديها خدمة عسكرية إلزامية ولكن لا يتم تطبيقها.
النمسا
يُفرض على الذكور البالغين 18 عامًا.
بيلاروسيا
يخدم معظم الجنود لمدة 18 شهرًا.
سويسرا
يُطبق أمر الاستدعاء على كل رجل بلغ 19 عامًا.
الدنمارك
يقتصر التجنيد الإجباري على الرجال.
استونيا
تتراوح مدته من 8 إلى 11 شهرًا.
فنلندا
إلزاميًا للرجال بين أعمار 18 و60 عامًا.
النرويج
من 6 حتى 19 شهرًا.
مولدوفا
يٌفرض على الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و27.
ليتوانيا
أُعيد فرضه في عام 2016 بعد التوترات مع روسيا بسبب الحرب في شرق أوكرانيا.
أوكرانيا
شهد طلب التعبئة الأوكراني استجابة من مختلف أنحاء البلاد، كما تطوعت آلاف النساء للالتحاق بالجيش.
لاتفيا
أحدث دولة تطبق نظام التجنيد الإجباري.
السويد
الدولة الأوروبية الوحيدة التي تطبقه على للرجال والنساء.