يوليو ٥, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
منظومة “ثاد”

خرّجت قوات الدفاع الجوي السعودي أول سرية من نظام الدفاع الصاروخي الأمريكية “ثاد”، قبيل نهاية هذا الأسبوع، في خطوة استراتيجية بالغة الأهمية تأتي ضمن خطط المملكة لتحديث وتطوير قدراتها العسكرية، وتعزيز أمنها الوطني في مواجهة التهديدات الإقليمية.

جاء هذا التدشين، الذي تم خلال حفل رسمي في معهد قوات الدفاع الجوي بجدة، بعد استكمال كافة الاختبارات والتدريبات الميدانية المتقدمة لمنسوبي المنظومة داخل المملكة، لتعلن بذلك دخولها الخدمة الفعلية وجاهزيتها الكاملة لحماية سماء البلاد.

المعلومات الكاملة عن منظومة “ثاد”

تعد منظومة “ثاد” عنصرًا محوريًا في أنظمة الدفاع الجوي، حيث توفر طبقة دفاعية عليا قادرة على اعتراض الصواريخ البالستية في ارتفاعات شاهقة.

وتتمثل مهمتها الأساسية في تدمير الصواريخ المعادية قصيرة ومتوسطة ومحدودة المدى خلال المرحلة النهائية من تحليقها، سواء داخل الغلاف الجوي أو في الفضاء الخارجي.

وتعتمد المنظومة في أداء مهمتها على تقنية “الإصابة المباشرة للتدمير”، حيث يقوم الصاروخ الاعتراضي بالاصطدام المباشر بالهدف وتدميره بالطاقة الحركية، مما يلغي الحاجة لرأس حربي متفجر ويقلل من خطر سقوط حطام خطير.

وبمدى عملياتي يتراوح بين 150 إلى 200 كيلومتر، توفر “ثاد” مظلة دفاعية واسعة، وتعمل بشكل متكامل مع أنظمة دفاعية أخرى مثل “باتريوت” لتشكيل درع دفاعي متعدد الطبقات، فبينما تتعامل أنظمة باتريوت مع التهديدات على ارتفاعات منخفضة، تتخصص “ثاد” في مواجهتها في الأعالي، مما يمنح وقتًا أطول للاستجابة ويوفر فرصة ثانية للتدمير في حال فشل الاعتراض الأول.

وتتكون بطارية “ثاد” الواحدة، كتلك التي دخلت الخدمة في السعودية، من 6 قاذفات محمولة على شاحنات بمجموع 48 صاروخًا اعتراضيًا جاهزًا للإطلاق)، ورادار متطور من طراز “AN/TPY-2” الذي يعد عقل المنظومة، حيث يقوم بمهام الكشف والتتبع وتوجيه الصواريخ بدقة فائقة من مسافات بعيدة.

تكتمل المنظومة بوحدة تحكم واتصالات لإدارة العمليات، ويعمل على تشغيلها فريق متخصص مكون من 95 فردًا.

وأثبتت المنظومة، التي تطورها وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية وتصنعها شركة “لوكهيد مارتن”، فعاليتها بعد تجاوز سلسلة من الإخفاقات في تجاربها الأولية خلال التسعينيات، لتصبح اليوم واحدة من أكثر منظومات الدفاع الصاروخي الموثوقة والمتقدمة في العالم.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

السؤال السحري في مقابلات العمل.. لا تتركها دون طرحه!

المقالة التالية

دراسة جديدة تكشف: ما سر الروائح الكريهة؟