يوليو ٥, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
دراسة جديدة تكشف: ما سر الروائح الكريهة؟

جميعنا نعرف تلك الرائحة التي تثير فينا على الفور شعورًا بالنفور وعدم الارتياح. وتتعدد أنواع الروائح الكريهة سواء كانت رائحة الطعام الفاسد أو مواد كيميائية حادة، فإن أدمغتنا لديها طريقة فعالة لتصنيف هذه الروائح على أنها غير سارة. ولكن ما هي الآلية التي يعتمد عليها الدماغ في هذا التصنيف؟

دراسة جديدة تكشف سر الروائح الكريهة

في محاولة للإجابة على هذا السؤال، أجرى باحثون من جامعة فلوريدا دراسة جديدة كشفت عن كيفية تحديد الدماغ للروائح التي نكرهها أو حتى نرفضها بشدة. أو كما تقول سارة سنيفين، المؤلفة الأولى في الدراسة: “كيف تكتسب الروائح نوعًا من الشحنة العاطفية؟”

اللوزة الدماغية والخلايا المتخصصة: مفتاح النفور من الروائح

ركز فريق البحث على اللوزة الدماغية، وهي منطقة في الدماغ مسؤولة عن تشكيل ردود الفعل العاطفية للمدخلات الحسية. وقد وجدوا أن حاسة الشم تصل إلى اللوزة الدماغية عبر مسار مباشر، مما يفسر قوة الروائح في إثارة المشاعر، بما في ذلك النفور. من خلال فحص أدمغة الفئران، حدد الباحثون نوعين متميزين وراثيًا من الخلايا الدماغية التي تلعب دورًا حاسمًا في ربط الروائح باستجابات عاطفية غير سارة.

“يمكن لهذه الخلايا أن تجعل الرائحة إيجابية أو سلبية بالنسبة لك،” أوضح دان ويسون، كبير الباحثين في الدراسة. “وكل هذا يتوقف على المكان الذي يُعرض فيه هذا النوع من الخلايا في دماغك وكيف يتفاعل مع الهياكل الأخرى في دماغك.”

تأثير الروائح الكريهة على حياتنا والصحة الحسية

إن فهم كيفية تصنيف أدمغتنا للروائح الكريهة له أهمية كبيرة في حياتنا اليومية وصحتنا الحسية. فالروائح الكريهة يمكن أن تكون علامة تحذير من خطر محتمل، مثل الطعام الفاسد أو المواد الضارة. ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة للمنبهات الحسية، مثل المصابين باضطراب ما بعد الصدمة أو القلق أو التوحد، يمكن أن يكون للروائح الكريهة تأثير كبير على حياتهم اليومية ورفاههم.

آفاق مستقبلية في فهم الاستجابات العاطفية للروائح

يفتح هذا البحث آفاقًا جديدة لفهم الآلية التي تجعلنا نكره بعض الروائح، وقد يساهم في تطوير طرق جديدة للتعامل مع الاستجابات الحسية المفرطة وتحسين الصحة الحسية بشكل عام. كما يمكن أن يساعد في فهم أفضل لكيفية تأثير محيطنا برائحته على مشاعرنا ونوعية حياتنا.

 

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

منظومة “ثاد”

المقالة التالية

توماس بارتي.. تهم الاغتصاب تلاحق لاعب أرسنال السابق