اقتصاد

المدن ذات حركة المرور الأبطأ عالميًا

حركة المرور

تشتهر بعض المدن عالميًا بتحديات حركة المرور الكبيرة التي تواجهها، حيث تتسم ببطء استثنائيًا في التنقلات اليومية، ويعود بطء حركة المرور في هذه المدن إلى عدة عوامل معقدة، أبرزها زيادة العدد السكاني ونمو الأحياء السكنية، الذي يؤدي إلى تكدس المركبات على الطرق، وكذلك النقص في التخطيط الحضري الفعال وقلة توفر وسائل النقل الجماعي تسهم أيضًا في تفاقم مشكلة حركة المرور.

كما تلعب التحولات الاقتصادية والتنموية دورًا آخر في زيادة الطلب على السفر، حيث تزداد يزيد استخدام وسائل النقل الشخصي مثل السيارات الخاصة، مما يعزز التكدس على الطرق.

وعلى الرغم من الجهود المستمرة لتحسين بنية النقل وتعزيز وسائل النقل البديلة، إلا أن التحديات البيئية والاقتصادية تظل تشكل عائقًا كبيرًا أمام إيجاد حل شامل لبطء حركة المرور في هذه المدن.

لندن أبطأ مركز مدينة في القيادة خلال 2023

أظهرت نتائج مؤشر حركة المرور TomTom لعام 2023 أن لندن كانت أبطأ مركز مدينة في القيادة خلال العام الماضي، حيث يمكن لسكان لندن في المتوسط أن يحتاجوا إلى 37 دقيقة و20 ثانية لقطع مسافة 10 كيلومترات فقط، مما يؤدي إلى قضاء 148 ساعة إضافية في القيادة خلال ساعات الذروة على مدار السنة.

وكانت مدينتا بنغالورو وبيون الهندية في المراكز الأولى، حيث بلغ متوسط الوقت المستغرق للسفر 28 دقيقة و10 ثوانٍ لكل 10 كيلومترات في بنغالورو، و27 دقيقة و50 ثانية في بيون.

واحتلت مانيلا في الفلبين وبروكسل في بلجيكا المركزين التاسع والعاشر بأوقات قدرها 27 دقيقة و20 ثانية و 27 دقيقة على التوالي لكل 10 كيلومترات.

يعتمد المؤشر على بيانات الرحلات من السائقين المجهولين في نطاق نصف قطره 5 كيلومترات من وسط المدينة في 387 مدينة عبر 55 دولة على مدار العام 2023.

خطوات فعالة للسيطرة على أزمة المرور

في ظل التحديات الهائلة التي تفرضها أزمة حركة المرور على المدن الحضرية، يبدو أن اتخاذ خطوات حازمة وفعالة هو السبيل الوحيد للتغلب على هذه المشكلة المتزايدة، يمكن تحقيقه من خلال تعزيز وتطوير وسائل النقل العامة، مما يشجع على تقليل الاعتماد على السيارات الشخصية، كما يمكن تحسين بنية الطرق وتوجيه الاستثمارات نحو تكنولوجيا المرور الذكية، مما يساهم في تحسين تدفق حركة المرور.

ويجب تعزيز استخدام وسائل النقل البديلة مثل الدراجات وسكوتر الكهربائية، وتطوير البنية التحتية لها، وتشجيع المجتمع على تبني ثقافة النقل المستدامة، ويتطلب حل أزمة حركة المرور تنسيقاً فعالاً بين القطاعات المختلفة وتفعيل الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص لضمان تنفيذ استراتيجيات مستدامة ومستقبلية، تسهم في إيجاد بيئة حضرية تتسم بتنقلات أكثر فعالية وسلاسة.

حركة المرور

اقرأ أيضًأ:
بالأرقام.. كيف تضاعفت ثروات أغنى 5 رجال في العالم منذ 2020؟

الأسر المستفيدة من “سكني” في 2023.. أبرز الأرقام
أين يقف الإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي؟