أحداث جارية سياسة

المادة 99.. الأمين العام للأمم المتحدة يستخدم قوة نادرة بسبب غزة

الأمين العام للأمم المتحدة

استعان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بسلطة نادرًا ما يمارسها شاغل منصبه؛ لتحذير مجلس الأمن من كارثة إنسانية وشيكة في غزة، وحث أعضائه على المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

لماذا استخدم “غوتيريش” المادة 99 من ميثاق المنظمة؟

بعث أنطونيو غوتيريش برسالة إلى أعضاء المجلس الـ 15، لتنبيههم أن النظام الإنساني في غزة معرض لخطر الانهيار بعد شهرين من الحرب التي خلقت “معاناة إنسانية مروعة ودماراً مادياً وصدمة جماعية”، وطالب بتجنيب المدنيين المزيد من الأذى.

واستشهد غوتيريش في رسالته بالمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تنص على أنه يجوز للأمين العام إبلاغ المجلس بالأمور التي يعتقد أنها تهدد السلام والأمن الدوليين.

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: “يقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية استخدام كل نفوذه لمنع المزيد من التصعيد وإنهاء هذه الأزمة”.

وأشار غوتيريش إلى تدهور حالة غزة في ظل العمل العسكري الإسرائيلي المستمر، بعد استشهاد أكثر من 16200 شخص، وتهجير نحو 80% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة قسرًا إلى مناطق أصغر حجمًا على نحو متزايد.

وحذر غوتيريس قائلاً: “وسط القصف المستمر من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية، وبدون مأوى أو الضروريات اللازمة للبقاء على قيد الحياة، أتوقع أن ينهار النظام العام بالكامل قريبًا بسبب الظروف اليائسة، مما يجعل المساعدة الإنسانية حتى المحدودة مستحيلة”.

وأضاف أن الانهيار الكامل للنظام الإنساني في غزة ستكون له “عواقب لا رجعة فيها على الفلسطينيين ككل وعلى السلام والأمن في المنطقة”.

من جانبه، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنه يتوقع أن يلقي الأمين العام كلمة أمام مجلس الأمن بشأن غزة هذا الأسبوع ويضغط من أجل وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.

وبناء على هذا الإجراء، ستقدم الإمارات، وهي الممثل العربي في المجلس، مشروع قرار قصير يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية ويعرب عن القلق البالغ إزاء الوضع الكارثي في ​​قطاع غزة ومعاناة السكان المدنيين الفلسطينيين.

من الجدير بالذكر، أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، أيدت المجموعة العربية المكونة من 22 دولة في الأمم المتحدة وقف إطلاق النار.

وقال رياض منصور، سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، إنه من الضروري أن تطالب أقوى هيئة في الأمم المتحدة بوقف الصراع.

وتخشى المجموعة العربية عدم تحقق هذه الرغبة، في ظل أن الولايات المتحدة، وهي الحليف الأقرب لإسرائيل، تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن ولم تدعم وقف إطلاق النار.

وقال منصور إن وفدا وزاريا من الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 عضوًا سيصل إلى واشنطن يوم الخميس للقاء مسؤولين أمريكيين والضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار.

العلاقات السعودية الروسية.. تعاون عمره 9 عقود

هل سرقت كوريا الشمالية أسرار سلاح الليزر الأمريكي الجديد؟

استراتيجية بايدن تواجه اختباراً مع توغل إسرائيل في جنوب غزة