مايو ١٢, ٢٠٢٥
تابعنا :
نبض
logo alelm

الحمض النووي.. هكذا يُستخدم للتعرف على الرفات بعد الحرائق

أغسطس ٢٨, ٢٠٢٣ 902 مشاهدات
الحمض النووي.. هكذا يُستخدم للتعرف على الرفات بعد الحرائق

يواجه الطب الشرعي تحديًا كبيرًا للتعرف على رفات الجثث المحترقة في جزيرة ماوي في هاواي، والتي شهدت حرائق مدمرة على مدار الأسابيع الماضية تسببت في مقتل ما لا يقل عن 115 شخصًا.

ومن بين هذا الرقم تم التعرف فقط على 46 ضحية، فيما لا يزال الباقي في عداد المفقودين، خصوصًا في ظل صعوبة تمييز الجثث وسط مظاهر الطبيعة المحترقة.

ويوم الأحد الماضي، قال حاكم هاواي، جوش جرين، إن شدة الحريق قد تكون سببًا في عدم التعرف على العديد من الرفات، بما يتركها دون هوية للأبد.

من ناحيته، قال رئيس شرطة ماوي، جون بيليتييه، يوم الإثنين الماضي، إنه من بين 99 جثة محترقة تم العثور عليها، لم يستطع الطب الشرعي التعرف سوى على 3 فقط عن طريق بصمات الأصابع.

تطور تقنيات الحمض النووي

على الرغم من أن تحديد هوية الجثث عملية صعبة ومعقدة وقد تتخذ أسابيع، إلا أن التطورات في هذه التقنية والتي صاحبت حريق كامب فاير المأساوي في كاليفورنيا في عام 2018، ساهمت بشكل كبير في تسهيل هذا الإجراء.

وبحسب أستاذة الأنثروبولوجيا الفخرية بجامعة كاليفورنيا في سانتا كروز، أليسون جالواي، التي شاركت في تحديد هوية الرفات خلال حريق كامب فاير فإن الحمض النووي ساهم في تيسير مهمتهم.

ويعتمد خبراء الطب الشرعي بشكل عام على عدة وسائل للتعرف على الرفات ومنها: بصمات الأصابع والحمض النووي والأسنان، ولكن في حالات مثل الحرائق المدمرة في ماوي قد يكون من الصعب التعرف عليها لأن البقايا لا تكون صالحة لإجراء الاختبارات عليها.

ولكن بفضل التعديل الذي أجرته شركة ANDE Corp على تقنية الحمض النووي السريع، أصبحت العملية التي كانت تستغرق شهورًا تتم في 94 دقيقة فقط وبشكل ميداني.

ووفق الدراسات، ساهم هذا التعديل في سرعة تحديد هوية الرفات والضحايا بشكل كبير، بدلًا من الانتظار حتى إرسالها إلى المختبر وتحليلها.

كيف يتم تحليل الحمض النووي؟

تتم هذه العملية بشكل ميداني من خلال وضع 5 عينات من الرفات في آلة تشبه الطابعة، والتي تُجري عملية تُسمى “تحليل التكرار الترادفي القصير STR”، لإنتاج تعريف للحمض النووي الخاص بكل شخص.

وتقوم السلطات بمقارنة البيانات الناتجة عن عملية تحليلي الحمض النووي بقاعدة البيانات لديها من الحمض النووي، والتي جمعتها من أفراد أسر المفقودين، للعثور على أي تطابق.

وتتسم تقنية ANDE بفاعلية كبيرة في التعرف على الرفات والعظام المتضررة بشكل كبير، نتيجة للحرائق الضخمة مثلما حدث في ماوي.

كما أن تتميز بسرعتها في تحديد جودة العينة الخاضعة للاختبار وما إذا كانت صالحة للاستخدام أم لا خلال 90 دقيقة فقط، وهو ما يسمح بالعودة إلى موقع الحدث للبحث عن عينة أخرى حال الحاجة لذلك.

ولذلك فإن السلطات في هاواي تحث عائلات المفقودين للخضوع إلى مسحات الحمض النووي، بغرض مطابقتها مع عينات المفقودين ومحاولة التعرف عليهم.

ما علاقة القطط بالحرائق في كوريا الجنوبية؟
الغابات الاستوائية قد تتوقف عن إنتاج الأكسجين
  حرائق جزيرة ماوي.. لماذا لم يتلق السكان تحذيرات قبل وقوع الكارثة؟

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

العلماء ينتظرون خريف 2023 لتحديد مستقبل وباء “كورونا”

المقالة التالية

طريقة جديدة لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية وتحويلها لمنتج غير متوقع

المقالات المشابهة

بعد 53 عامًا من فشل مهمتها.. مركبة كوزموس 482 الفضائية تعود إلى الأرض
مايو ١٠, ٢٠٢٥
إنجاز علمي يقربنا من إعادة النمر التسماني المنقرض إلى الحياة
مايو ١٠, ٢٠٢٥
معرفة العمر البيولوجي بالذكاء الاصطناعي.. نموذج جديد قد يفيد في علاج السرطان
مايو ٩, ٢٠٢٥
دراسة: البشر قادرون على قراءة النوايا من النظرات
مايو ٩, ٢٠٢٥
مركبة فضائية سوفيتية منكوبة تصطدم بالأرض قريبًا
مايو ٦, ٢٠٢٥
إنفوجرافيك| موجات الحر القياسية حول العالم تاريخيًا
مايو ٦, ٢٠٢٥

الأكثر مشاهدة

الإياب.. موعد مباراة برشلونة وبوروسيا دورتموند والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع
إنفوجرافيك| الدول التي لديها أكبر عدد من المفاعلات النووية
موعد مباراة ريال مدريد وأتلتيك بيلباو والتشكيل المتوقع والقنوات الناقلة
قبل سارة خليفة.. مشاهير قبض عليهم بتهم تتعلق بالمخدرات!
بعد وفاة الفنان سليمان عيد.. أسباب وأعراض الأزمة القلبية
مباراة باريس سان جيرمان وأستون فيلا.. الموعد والقناة الناقلة والتشكيل المتوقع