تصعيد جديد في جنوب لبنان.. والاحتلال يهدد

نوفمبر ٦, ٢٠٢٥

شارك المقال

تصعيد جديد في جنوب لبنان.. والاحتلال يهدد

تشهد الساحة اللبنانية منذ، صباح اليوم الخميس، تصعيدًا خطيرًا عقب سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق في جنوب لبنان، من بينها بلدة عيترون، ما أثار إدانات رسمية لبنانية وتحذيرات دولية من انزلاق الوضع نحو مواجهة مفتوحة.

وقال الرئيس اللبناني، ، جوزيف عون، إن “ما قامت به إسرائيل اليوم في جنوب لبنان يُعد جريمة مكتملة الأركان وفقًا للقانون الدولي وجريمة سياسية نكراء”، مؤكدًا أن إسرائيل “تُمعن في عدوانها كلما عبّر لبنان عن انفتاحه على التفاوض السلمي”، مشيرًا إلى أن تل أبيب “منذ اتفاق وقف إطلاق النار لم تُبدِ أي استعداد لتسوية تفاوضية”.

وفي تصريحات نقلها وزير الإعلام اللبناني، شدد الرئيس على أن “خيار التفاوض لإنهاء الاحتلال لقي تأييدًا وطنيًا ودوليًا”، وأن “هذا الخيار هو السبيل الواقعي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وإعادة الهدوء إلى الجنوب”، مؤكدًا في الوقت ذاته أن “خيار الحرب تحت أي مسمى لم يؤدِّ إلى نتيجة”.

بداية لهجمات أوسع

من جانبها، أعلنت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول عسكري قوله إن “الهجمات في لبنان اليوم ليست سوى مقدمة”، مضيفًا أنه “إذا لم يُقدم الجيش اللبناني على تفكيك حزب الله، فإن إسرائيل ستهاجم في جميع أنحاء لبنان وحتى بيروت”. وبالتوازي، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن المجلس الوزاري المصغر يجتمع لبحث احتمال التصعيد مع لبنان، وأن الرسالة التي تُوجّهها إسرائيل هي أنه “طالما لم يُنزع سلاح حزب الله، فالتصعيد الكبير سيظل خيارًا مطروحًا”، مشيرة إلى أن الاجتماع يتناول “محاولات حزب الله لإعادة تموضعه داخل لبنان”.

وفي بيان رسمي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن “سلاح الجو هاجم بنية تحتية ومستودعات أسلحة تابعة لوحدة قوة الرضوان في جنوب لبنان”، متهمًا حزب الله بـ”مواصلة بناء قدراته الهجومية لترميم بنيته التحتية الإرهابية”. وفي المقابل، أكد الجيش اللبناني أن “الاعتداءات الإسرائيلية المدانة تُعد استمرارًا لنهج العدو في ضرب الاستقرار وتوسيع رقعة الدمار في الجنوب”، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات “تمنع استكمال انتشار الجيش تنفيذًا لاتفاق وقف الأعمال العدائية”.

أما قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”، فوصفت الغارات الإسرائيلية بأنها “انتهاك صريح للقرار 1701″، مؤكدة أنها “تهدد سلامة المدنيين وتقوّض التقدم نحو حل سياسي”، وداعية إسرائيل إلى “الوقف الفوري لجميع الهجمات والانتهاكات”. وأضافت اليونيفيل أن “أي عمل عسكري جنوب نهر الليطاني يُقوّض فرص الحل السياسي”، مؤكدة أن “الغارات نُفذت في الوقت الذي كان فيه الجيش اللبناني يواصل مهامه في المنطقة”.

ويأتي هذا التصعيد في ظل أجواء توتر إقليمي متزايد، فيما يخشى مراقبون أن تؤدي الغارات الأخيرة والتصريحات المتبادلة إلى فتح جبهة جديدة تزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في المنطقة.

اقرأ أيضًا:
لماذا لا يهدأ الصراع العسكري في السودان؟
واشنطن تؤسّس وجودًا عسكريًا في دمشق
صور الأقمار الصناعية تكشف عن عمليات دفن جماعية في الفاشر

الأكثر مشاهدة

أحصل على أهم الأخبار مباشرةً في بريدك


logo alelm

© العلم. جميع الحقوق محفوظة

Powered by Trend'Tech