أصدرت محكمة في كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، مذكرة اعتقال بحق كيم كيون هي، زوجة الرئيس الكوري السابق المسجون يون سوك يول، على خلفية اتهامات تتعلق بالرشوة، والتلاعب بأسعار الأسهم، والتدخل في اختيار أحد المرشحين السياسيين.
وأوضح المحققون أن محكمة منطقة سيول المركزية أصدرت القرار، لتُحتجز كيم في مركز احتجاز جنوب العاصمة، بعيدًا عن مقر احتجاز زوجها.
التحقيق مع كيم يعد واحدًا من ثلاثة تحقيقات خاصة بدأها الادعاء العام في ظل الحكومة الليبرالية الجديدة في كوريا الجنوبية، والتي تستهدف الرئاسة السابقة ليون.
وكان الرئيس الكوري قد أُقيل من منصبه في أبريل، وأعيد اعتقاله الشهر الماضي بعد اتهامه بفرض الأحكام العرفية لفترة وجيزة في ديسمبر، ويُسجل هذا الحدث كأول مرة يتم فيها اعتقال زوجين رئاسيين في وقت واحد بتهم جنائية في تاريخ البلاد.
ويرى بعض المعارضين أن تحركات الرئيس السابق كانت مرتبطة جزئيًا بتزايد الاتهامات ضد زوجته، والتي أضعفت شعبيته في الشارع الكوري وقدمت ذخيرة سياسية لمنافسيه.
لم تُدلِ كيم بأي تصريحات للصحفيين عند وصولها إلى محكمة سيول، حيث استمرت جلسة الاستماع لساعات قبل صدور قرار الاعتقال.
وكان فريق التحقيق، بقيادة المدعي الخاص مين جونج كي، قد استجوبها قبل أسبوع لمدة سبع ساعات تقريبًا، لتقدم لاحقًا اعتذارًا عامًا غامضًا دون الاعتراف بالاتهامات، معتبرة نفسها “شخصًا غير مهم”.
تشير التحقيقات إلى أن كيم وزوجها الرئيس الكوري السابق مارسا نفوذًا على حزب قوة الشعب المحافظ لترشيح شخصية محددة في الانتخابات التشريعية الفرعية لعام 2022، استجابة لطلب من وسيط الانتخابات ميونغ تاي كيون، المتهم بإجراء استطلاعات رأي مزورة لصالح يون، ما ساعده على الفوز في الانتخابات التمهيدية للرئاسة.
ترتبط كيم باتهامات فساد أخرى، من بينها تلقي هدايا فاخرة عبر وسيط يعمل عرافًا لصالح مسؤول في كنيسة التوحيد، مقابل امتيازات تجارية، إضافة إلى شبهات تورطها في مخطط للتلاعب بأسعار الأسهم لشركة محلية لتوكيلات سيارات BMW، وخلال فترة حكمه، رفض يون مرارًا التحقيق مع زوجته، واعتبر الأمر هجومًا سياسيًا.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| سمير حليلة.. من هو المرشح لحكم قطاع غزة؟