logo alelm
خطوة روسية تنذر بسباق تسلح نووي جديد وتصعيد في أوروبا

في خطوة تنذر بسباق تسلح نووي جديد، أعلنت روسيا أنها لم تعد تعتبر نفسها ملزمة بوقف اختياري فرضته على نشر الصواريخ متوسطة المدى القادرة على حمل رؤوس نووية، وهو قرار يأتي في ظل تصاعد التوترات بين موسكو وواشنطن بسبب الحرب في أوكرانيا وتزايد النفوذ العسكري الغربي في أوروبا.

تصعيد روسي في مواجهة التحركات الأمريكية

في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية، تم ربط هذا القرار بما وصفته بـ”التهديد المباشر” الناتج عن خطط الولايات المتحدة لنشر صواريخ متوسطة المدى من طراز “تايفون” و”دارك إيجل” في ألمانيا، بدءًا من العام المقبل، بالإضافة إلى جهود حلفائها لتوسيع قدراتهم الصاروخية في مناطق أخرى من العالم.

وأكد البيان أن هذه الإجراءات الأمريكية تخلق “إمكانات صاروخية مزعزعة للاستقرار” بالقرب من الحدود الروسية، محذرًا من “عواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي والعالمي”، وعلى رأسها تصعيد خطير للتوتر بين القوى النووية.

خطوات روسية غامضة.. ورسائل تحذير

ورغم أن الكرملين لم يعلن بعد عن الخطوات التي سيتخذها ردًا على هذا التصعيد، إلا أن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف شدد على أن روسيا “لم تعد مقيدة بأي قيود”، وأنها “ستتخذ ما تراه ضروريًا” لحماية أمنها.

وأشار الرئيس فلاديمير بوتن إلى خطط لنشر صواريخ “أوريشنيك” الجديدة في بيلاروسيا، وهو نظام صاروخي قادر على الوصول إلى جميع أنحاء أوروبا، ويتميز بسرعته الفائقة وقوته التدميرية سواء في الضربات التقليدية أو النووية.

تحذيرات متبادلة وتصريحات مثيرة

تأتي هذه التطورات عقب تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أعلن عزمه إعادة تمركز غواصات نووية أمريكية ردًا على ما وصفه بتصريحات “استفزازية للغاية” من نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، الذي حذر ترامب من “اللعب بالنار” واعتبر أن كل إنذار أمريكي “خطوة نحو الحرب”.

بدوره، علّق ميدفيديف على قرار وزارة الخارجية الروسية، واصفًا إياه بأنه نتيجة “للسياسات العدائية لحلف الناتو”، وأكد أن على خصوم موسكو أن يستعدوا لـ”خطوات أخرى قادمة”.

انهيار اتفاقيات قديمة.. وعودة كوابيس الحرب الباردة

جدير بالذكر أن معاهدة القوى النووية متوسطة المدى (INF) الموقعة عام 1987، والتي حظرت الصواريخ الأرضية التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر، قد تم إنهاؤها رسميًا في 2019 بعد انسحاب إدارة ترامب منها بدعوى الانتهاكات الروسية.

وكان هذا الاتفاق قد ساهم في إنهاء أزمة الصواريخ الأوروبية في ثمانينيات القرن الماضي، لكن انهياره أعاد المخاوف من اندلاع نزاعات نووية بسبب خطأ في التقدير أو الإنذار، خاصة أن هذا النوع من الصواريخ يتميز بسرعة الوصول وعدم منح صانعي القرار وقتًا كافيًا للرد أو التراجع.

يمكنك أن تقرأ أيضًا:

ظهور شكوك جديدة حول اختلال قدرات ترامب العقلية

إنفوجرافيك| تراجع حاد في اتفاقيات السلام عالميًا

إنفوجرافيك| انهيار الهدنة في السويداء.. أبرز الأسباب

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

ماكدونالدز تعلن عن “هابي ميل” للبالغين بشخصيات كلاسيكية

المقالة التالية

إنفوجرافيك| تقسيم توزيعات أرامكو الربع الثاني 2025