حقق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية “ندلب”، أحد أهم برامج رؤية السعودية 2030، إنجازات استثنائية خلال عام 2024، متجاوزًا العديد من مستهدفاته الطموحة.
وتعكس الأرقام التي تم الكشف عنها قفزة نوعية في مسار تنويع الاقتصاد السعودي، وتحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومركز لوجستي عالمي، مما يؤكد نجاح الاستراتيجيات المتبعة في تحقيق التنمية المستدامة.
أسهمت قطاعات البرنامج بنسبة 39% في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة، وهو مؤشر واضح على تسارع وتيرة الابتعاد عن الاعتماد على النفط.
وتجسد هذا النجاح في ارتفاع قيمة الصادرات غير النفطية إلى 514 مليار ريال، بنمو سنوي بلغ 13.2%، مدعومة بنمو هائل في نشاط إعادة التصدير الذي قفز بنسبة 42% ليصل إلى 90 مليار ريال، وذلك بفضل إنشاء 23 مركزًا لوجستيًا متخصصًا.
وعلى صعيد جذب الاستثمارات وتوسيع القاعدة الصناعية، شهد عام 2024 وصول عدد المنشآت الصناعية العاملة في المملكة إلى 12,589 منشأة.
وبلغت قيمة الاستثمارات غير الحكومية في المدن الصناعية والمناطق الخاصة 1,412.96 مليار ريال، مما يعكس ثقة المستثمرين الكبيرة في بيئة الأعمال السعودية، كما وصل حجم المحتوى المحلي في القطاعات غير النفطية إلى 1.231 تريليون ريال.
ولم تقتصر إنجازات “ندلب” على الجانب الاقتصادي، بل امتدت لتشمل خلق فرص عمل واسعة، حيث أضافت قطاعات البرنامج 508 آلاف وظيفة جديدة خلال العام، كان من بينها 81 ألف وظيفة للمواطنين السعوديين، مما يساهم بشكل مباشر في دعم الاستقرار الاجتماعي وتمكين الكوادر الوطنية.
وفي قطاع الصناعات المتقدمة، حققت المملكة إنجازًا استراتيجيًا بتوطين الصناعات العسكرية بنسبة 19.35%، متجاوزة بشكل كبير المستهدف الذي كان يبلغ 12.5%.
كما واصلت المملكة ريادتها في مجال الطاقة النظيفة، حيث بلغ إجمالي سعة مشاريع الطاقة المتجددة المعلنة 20 غيغا واط، وساهمت هذه المشاريع في تحقيق انخفاض سنوي في الانبعاثات الكربونية بمقدار 1.7 مليون طن، مؤكدة التزام المملكة بأهداف الاستدامة البيئية.
