يوليو ١٠, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
إنفوجرافيك|عبء الأخبار اليومية.. الأسباب وراء تجنب الملايين متابعتها

في ظاهرة عالمية متنامية تُعرف بـ”تجنب الأخبار“، كشف تقرير معهد رويترز للأخبار الرقمية 2025 الصادر يوم أمس الثلاثاء، أن أربعة من كل عشرة أشخاص حول العالم يتعمدون الابتعاد عن متابعة الأخبار بين الحين والآخر. هذه النتيجة، التي استندت إلى استطلاع ضخم شمل قرابة 100 ألف شخص في 48 دولة في الفترة بين يناير – فبراير 2025، تدق ناقوس الخطر حول علاقة الجمهور بمصادر المعلومات وتأثيرها على الصحة النفسية في العصر الحديث.

تأثير الأخبار السلبية على الصحة النفسية

عند البحث عن الأسباب الرئيسية وراء هذه الظاهرة، يبرز التأثير النفسي كعامل حاسم. فقد أفاد 39% من الذين يتجنبون الأخبار بأنهم يفعلون ذلك لأنها تؤثر سلبًا على مزاجهم وتسبب لهم مشاعر سلبية. ويلي ذلك مباشرة إرهاق الأخبار، حيث يشعر 31% من المشاركين بأنهم غارقون في كم هائل من المعلومات يصعب التعامل معه، مما يدفعهم إلى الانفصال التام لحماية صحتهم النفسية من التوتر والقلق.

التشبع من أخبار الحرب والسياسة

سبب آخر لا يقل أهمية هو شعور الجمهور بالتشبع من موضوعات معينة. فقد ذكرت نسبة متطابقة تبلغ 29% من المشاركين أنهم يتجنبون الأخبار بسبب التغطية المفرطة لـأخبار الحرب والصراعات، ونفس النسبة 29% ذكرت أن التغطية الزائدة لـأخبار السياسة هي السبب. ويشير هذا إلى أن التركيز الإعلامي المستمر على هذه الموضوعات قد يأتي بنتائج عكسية، دافعًا الجمهور إلى البحث عن مهرب من هذا التدفق المستمر.

من ناحية أخرى أفاد 20% ممن تم استطلع رأيهم بأنه لا يشعرون بأن هناك أي شيء يمكن فعله بالمعلومات، فيما قال 18% إنهم يتجنبون الأخبار بسبب الجدالات التي تفرضها، وأفادت نفس النسبة بأن الأخبار غير ذات صلة بحياتهم، فيما قال 9% إن الأخبار تكون صعبة الفهم.

تجنب الشباب للأخبار

يكشف التقرير عن فجوة جيلية واضحة في دوافع تجنب الأخبار. ففئة الشباب (تحت سن 35 عامًا) كانت أكثر ميلًا لذكر أسباب وجودية، مثل الشعور بالعجز تجاه قضايا كبرى كانعدام الأمن الاقتصادي أو تغير المناخ. كما أن هذه الفئة العمرية هي الأكثر شعورًا بأن الأخبار ليست ذات صلة بحياتهم اليومية، أو أنها قد تقودهم إلى جدالات غير مرغوب فيها.

إضافة إلى ذلك، برزت مشكلة صعوبة فهم المحتوى الإخباري كعامل مهم لدى الشباب؛ ففي دول مثل ماليزيا وسويسرا وتايلاند، أرجع ما بين 19% إلى 24% من الشباب الذين يتجنبون الأخبار السبب إلى كونها “صعبة المتابعة”، وهي نسبة بلغت 13% في الولايات المتحدة، مما يطرح تحديات جديدة أمام المؤسسات الإخبارية لجعل محتواها أكثر جاذبية وسهولة في الفهم لهذه الشريحة السكانية.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

إسرائيل تهدد وإيران تتحدى.. هل تنجح أوروبا في إنهاء الصراع دبلوماسيًا؟

المقالة التالية

ترامب يشكك في الاستخبارات.. هل يدعم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران؟