طعن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تقييمات استخباراتية نقلها في وقت سابق من هذا العام رئيس استخباراته بأن إيران لا تعمل على إنتاج سلاح نووي.
وقال ترامب إن مديرة المخابرات الوطنية تولسي جابارد أخطأت في الإشارة إلى عدم وجود أدلة على أن إيران تصنع سلاحًا نوويًا، وذلك عندما تحدث مع الصحفيين في مطار موريس تاون بولاية نيوجيرسي، الجمعة.
وشهدت غابارد أمام الكونجرس في مارس أن مجتمع الاستخبارات الأمريكي لا يزال يعتقد أن طهران لا تعمل على إنتاج رأس حربي نووي.
الرئيس الأمريكي أوضح أنه قد يدعم وقف إطلاق النار في الصراع الجوي المستمر منذ أسبوع بين حليفة الولايات المتحدة إسرائيل ومنافستها الإقليمية إيران “حسب الظروف”.
وأوضح ترامب أن أوروبا لن تكون قادرة على تقديم الكثير من المساعدة في الحرب بين إيران وإسرائيل.. قائلًا: “إيران لا تريد التحدث إلى أوروبا.. إنهم يريدون التحدث إلينا، لن تتمكن أوروبا من المساعدة في هذا الأمر”.
كان ذلك بعد لقاء وزير الخارجية الإيراني مع نظرائه الأوروبيين في جنيف يوم الجمعة لإجراء محادثات تهدف إلى إرساء مسار العودة إلى الدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وحث وزراء الخارجية الأوروبيون إيران على التعاون مع واشنطن بشأن برنامجها النووي، لكن المحادثات انتهت دون ظهور مؤشرات تذكر على إحراز تقدم.
وتأتي تصريحات ترامب في الوقت الذي قال فيه الرئيس إنه سيدرس التدخل في الصراع الإيراني الإسرائيلي خلال الأسبوعين المقبلين.
برر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسبوعًا من الغارات الجوية على أهداف نووية وعسكرية إيرانية بالقول إن طهران على وشك امتلاك رأس حربي.
وتنفي إيران تطوير أسلحة نووية، وتقول إن برنامجها لتخصيب اليورانيوم مخصص للأغراض السلمية فقط، وقال مصدر مطلع على تقارير الاستخبارات الأمريكية لرويترز إن التقييم الذي قدمته جابارد لم يتغير.
وأضافت أن أجهزة التجسس الأمريكية قدرت أيضًا أن إيران قد تستغرق ما يصل إلى 3 سنوات لبناء رأس حربي يمكنها من ضرب هدف من اختيارها.
لكن بعض الخبراء يعتقدون أن إيران قد تحتاج إلى وقت أقصر كثيرًا لبناء وتسليم جهاز نووي خام غير مجرب، رغم عدم وجود ضمانات لنجاحه.