أكد محمد أبو نيان، رئيس مجلس إدارة شركة "أكوا باور"، اليوم الاثنين، أن السعودية تتجه نحو قيادة مستقبل الطاقة الخضراء العالمية بفضل رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الطموحة.
جاءت هذه التصريحات خلال مشاركته في منتدى الاستثمار الأمريكي السعودي 2025، الذي يُعقد في واشنطن العاصمة للاحتفال بتاريخ طويل من النمو والشراكة بين البلدين في قطاعات حيوية مثل الطاقة والذكاء الاصطناعي والتمويل، وبالتزامن مع زيارة ولي العهد إلى الولايات المتحدة.
شدد أبو نيان على أن المملكة، ورغم اعتزازها بموقعها الريادي في قطاع الطاقة التقليدية، تسعى لتصدر المشهد العالمي في إنتاج وتصدير الطاقة النظيفة، والتي ستتخذ شكل الهيدروجين والكهرباء.
ريادة تصدير الطاقة الخضراء هدف سعودي
تستند طموحات المملكة في قيادة قطاع الطاقة الخضراء إلى ميزتها التنافسية الكبرى عالميًا في تكلفة إنتاج الكهرباء.
وأوضح أبو نيان أن السعودية هي الأقل تكلفة إنتاجية في العالم، مشيرًا إلى تصريح سابق للأمير عبدالعزيز بن سلمان في مبادرة مستقبل الاستثمار، الذي أكد أن "لا أحد على وجه الأرض، بما في ذلك الصين، يستطيع منافسة السعودية في تكلفة الكهرباء".
ولهذا السبب، تتموضع السعودية كمحرك رئيسي للطاقة وستقود عملية تصدير الطاقة النظيفة إلى أسواق كبرى مثل أوروبا والمنطقة العربية وآسيا وأفريقيا، وفقا لرئيس مجلس إدارة شركة "أكوا باور".
وبالإضافة إلى موقعها كمركز للطاقة، أكد رئيس "أكوا باور" أن المملكة ستكون أيضًا المصدر الفعلي للبيانات، وهو ما يربط بشكل وثيق بين قطاعي الطاقة والتقنية.
وأشار أن الطاقة تمثل حوالي 60% من تكلفة الحوسبة اللازمة للذكاء الاصطناعي، وعليه، ونظرًا لتفوق السعودية في تكلفة الطاقة، "لا أحد يستطيع منافسة السعودية في هذا المجال".
وتابع: "بفضل اتفاق بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستكون هناك فرصة ضخمة لأن تصبح المملكة هي النقطة المحورية لربط البيانات حول العالم".
وتبرز أجندة المنتدى هذه التوجهات، حيث تشمل الجلسات نقاشات وزارية وحلقات تنفيذية حصرية حول الطاقة النظيفة والبنية التحتية الرقمية.
