حث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إيران، الجمعة، على التواصل مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي بعد أن انتهت محادثات رفيعة المستوى في جنيف بهدف فتح مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد دون إحراز تقدم يذكر.
وقال دبلوماسيون إن المحادثات بين وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي مع نظرائهم الإيرانيين سعت إلى اختبار مدى استعداد طهران للتفاوض على الرغم من احتمالات ضئيلة لوقف إسرائيل لهجماتها قريبًا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو: إن وزير الخارجية الإيراني أعرب عن استعداده لمواصلة المناقشات حول البرنامج النووي وعلى نطاق أوسع حول كل القضايا، ونحن نتوقع من إيران أن تلتزم بالمناقشات، بما في ذلك مع الولايات المتحدة، للوصول إلى تسوية تفاوضية.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن الدول الأوروبية حريصة على مواصلة المحادثات مع إيران، وأضاف “إنها لحظة خطيرة، ومن المهم للغاية ألا نشهد تصعيدًا إقليميًا لهذا الصراع”.
وتحدث وزراء أوروبيون قبل اجتماعهم في جنيف مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي أشار إلى أن واشنطن منفتحة على المحادثات المباشرة حتى مع أنها تدرس الانضمام إلى الضربات الإسرائيلية الهادفة إلى تحطيم القدرة النووية لطهران، بحسب مصادر دبلوماسية.
ولم تؤكد واشنطن ذلك، على الرغم من أن شبكة “سي إن إن” نقلت عن مسؤول أمريكي قوله إن الرئيس دونالد ترامب يدعم الدبلوماسية من جانب الحلفاء والتي يمكن أن تقرب إيران من التوصل إلى اتفاق.
وقالت إيران إنها ستواصل الدفاع عن نفسها ضد إسرائيل خلال جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة في حين تعهد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة بأن بلاده لن توقف هجماتها حتى يتم تفكيك التهديد النووي الإيراني.
قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون: “لن نتوقف، لن نتوقف حتى يُفكك التهديد النووي الإيراني، ولن نتوقف حتى نُجرّد آلتها الحربية من السلاح، ولن نتوقف حتى ينعم شعبنا وشعبكم بالسلامة”.
ودعا السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرفاني مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراء.. وأضاف أن “إسرائيل أعلنت على ما يبدو أنها ستواصل هذه الضربة لأي عدد من الأيام، ونحن نشعر بالقلق إزاء التقارير الموثوقة التي تفيد بأن الولايات المتحدة … قد تنضم إلى هذه الحرب”.
وقالت طهران، التي تتعرض لضغوط متزايدة للموافقة على فرض قيود صارمة على برنامجها النووي لمنع التطوير المحتمل لسلاح ذري، مرارًا وتكرارًا إنها لن تتحدث مع إدارة ترامب حتى تنتهي الهجمات الإسرائيلية.