مع اقتراب فصل الخريف، وبدء انخفاض درجات الحرارة يزداد خطر الإصابة بأمراض الشتاء مثل البرد والإنفلونزا، لذا فمن الضروري إعداد أجسامنا لمقاومة الفيروسات والجراثيم التي تنتشر بكثرة خلال هذا الموسم من خلال الحفاظ على رطوبة الجسم والحصول على قسط كاف من الراحة وتقوية جهاز المناعة استعدادًا لفصل الشتاء.
نصح الدكتور نافيد آصف، طبيب عام في عيادة لندن العامة، بضرورة الحفاظ على رطوبة الجسم من خلال شرب السوائل مثل الماء وشاي الأعشاب إضافة إلى الحصول على وقت كافي للراحة وذلك لتجنب أمراض الشتاء.
وأشار الطبيب العام، إلى أن تلقي لقاح الإنفلونزا في هذا الوقت من العام يلعب دورًا أساسيًا في تحسين الصحة خلال موسم الشتاء، خاصة من يعانون من حالات صحية مزمنة أو كبار السن .
كما أكد آصف أنه من بين أهم الإجراءات الضرورية التي يجب اتخاذها استعدادًا لموسم البرد، هو تجهيز خزانة الأدوية بكل ما قد تحتاجه خلال الموسم من بينها؛ المسكنات مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين، للسيطرة على أي آلام أو حمى، إضافة إلى مزيلات الاحتقان وبخاخات المحلول الأنفي للتخفيف من احتقان الأنف.
وشدد أيضًا على أهمية النظافة الشخصية للحماية من الجراثيم والفيروسيات التي تنتشر على نطاق واسع خلال موسم البرد، مؤكدا أهمية غسل اليدين قبل وبعد تناول الطعام، وتغطية الأنف عند السعال أو العطس، إضافة إلى تجنب لمس الوجه قدر الإمكان حتى لا تنتقل الجراثيم إليه مع ضرورة استخدام معقم اليدين بشكل مستمر.
ومن بين أهم النصائح التي يجب اتباعها للحماية من نزلات البرد خلال موسم الشتاء، هي تناول الأطعمة التي تحتوي على معادن وفيتامينات مفيدة لتعزيز الجهاز المناعي والوقاية من الأمراض، وخاصة الفواكه والخضراوات الملونة الغنية بمضادات الأكسدة وفيتامين ج، والأطعمة المخمرة مثل الزبادي والكفير، إضافة إلى الثوم والزنجبيل والكركم والتى تعمل كمضادة للالتهابات.
ويُنصح أيضًا بتجنب التوتر والقلق حيث يعمل هذا الشعور على زيادة مستوى الكورتيزول في الجسم، مما يكون له تأثير سلبي على المناعة، مع ضرورة الحرص على إجراء تمارين التنفس البسيطة والتأمل وقضاء وقت في الطبيعة للتخلص من هذه المشاعر السلبية.
كما ينصح الأطباء أيضًا بضرورة الحفاظ على النشاط البدني خلال فصل الشتاء وعدم الاستسلام للكسل، من خلال ممارسة بعض التمارين الرياضية والتي تلعب دورًا أساسية في رفع جهاز المناعة، كما أنها تساعم في زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء والتي تعمل على تقليل الالتهابات.
ويعتبر النوم الجيد من أكثر الممارسات التي تساعد أجسامنا على التعافي، لذا ينصح بالحصول على الوقت الكافي من النوم حيث تُنتج أجسامنا بروتينًا يُسمى السيتوكين، يُساعد على الحماية من العدوى والالتهابات، بالإضافة إلى إنتاج أجسام مضادة أثناء النوم، وهي ضرورية لمكافحة الأمراض، لذا ينصح بالحصول على سبع إلى تسع ساعات من الراحة المتواصلة كل ليلة.
اقرأ أيضًا :
نصائح لتجنب نزلات البرد عند الأطفال