مايو ١٧, ٢٠٢٥
تابعنا :
نبض
logo alelm

7 قواعد بسيطة مدعومة علميًا لعيش حياة أطول

مايو ١٧, ٢٠٢٥
7 قواعد بسيطة مدعومة علميًا لعيش حياة أطول

لطالما كان حلم “حياة أطول” هاجسًا للبشرية منذ القدم، إلا أن العقود الأربعة الأخيرة شهدت طفرة علمية هائلة في مجال إطالة العمر ومكافحة الشيخوخة، فقد تزايدت التجارب على أدوية مثل راباميسين وحقن بلازما “الدم الشاب”، في حين يُنفق الأمريكي العادي ما يزيد على 6000 دولار سنويًا على الصحة والعافية.

وبينما يواصل العلماء أبحاثهم الحثيثة لفهم آليات التقدم في العمر، تبرز دعوات قوية للعودة إلى أبسط القواعد الصحية المدعومة علميًا.

يقدم الدكتور إريك توبول، طبيب القلب ومؤسس معهد سكريبس للأبحاث التطبيقية، في كتابه “المعمرون الخارقون” نهجًا واضحًا ومبنيًا على أدلة علمية لتحقيق حياة أطول وصحية بعيدًا عن الادعاءات والمغالطات المنتشرة، ونستعرض في هذا التقرير سبع قواعد ذهبية كفيلة بإضافة سنوات صحية إلى عمرك.

الجينات ليست قدرك النهائي

يعتقد كثيرون أن تاريخ العائلة الصحي يُحدد مصيرهم، لكن العلم يثبت عكس ذلك، فحسب توبول، فإن الجينات لا تساهم بأكثر من 20% في تحديد العمر، بينما تتحكم اختيارات نمط الحياة والبيئة والظروف الاجتماعية بنسبة 80%، هذا يعني أن مفتاح حياة أطول في يدك، وليس في حمضك النووي فقط.

يمكن تبني نمط حياة صحي يضيف ما بين خمس إلى سبع سنوات من الحياة الصحية الخالية من الأمراض المزمنة، لذا، لا تجعل الجينات ذريعة للتقاعس عن اتخاذ خطوات فعالة نحو حياة أطول.

الرياضة.. أقوى سلاح ضد الشيخوخة

ليست هناك حاجة لإنفاق مبالغ طائلة على المكملات أو العلاجات الباهظة، حيث تعدد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام “الاختراق البيولوجي” الأهم وفقًا لتوبول، فممارسة 150 دقيقة أسبوعيًا من النشاط الهوائي المعتدل مثل المشي السريع، أو 75 دقيقة من النشاط القوي مثل السباحة، تُضيف ما يقارب 4.5 سنوات إلى حياتك.

والأهم من ذلك هو دمج تمارين القوة، مثل رفع الأثقال أو تمارين المقاومة، لدعم صحة العظام، وتقوية العضلات، وتحسين التوازن، ولذلك فإن النشاط البدني المنتظم ليس فقط مفتاحًا لحياة أطول، بل أيضًا نوعية حياة أفضل.

غذاء متوسطي يعني عمر مديد

النظام الغذائي المتوسطي هو النمط المثالي لمن يسعى إلى حياة أطول، ويشمل هذا النظام تناول الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، البقوليات، الدهون الصحية، والبروتينات الخالية من الدهون.

وتشير دراسات متعددة، من ضمنها دراسة حديثة في مجلة “نيتشر”، إلى أن هذا النظام يُخفض الالتهاب ويحسن ضغط الدم، ويُقلل خطر أمراض القلب، والسرطان، والزهايمر.

كما ينصح توبول بتجنب الأطعمة فائقة المعالجة، فهذه الأطعمة لا تفتقر فقط إلى القيمة الغذائية، بل تُسبب التهابات واختلالات في ميكروبيوم الأمعاء وتزيد خطر الإصابة بالسكري والاكتئاب.

النوم العميق.. ساعة بيولوجية لإصلاح الجسم

النوم ليس رفاهية بل ضرورة حيوية، فإن قلة النوم تعطل عملية الإصلاح البيولوجي، وتُضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب، والسرطان، والسكري، والسكتة الدماغية، وحتى الزهايمر، حيث يعمل الجهاز اللمفاوي في الدماغ أثناء النوم على إزالة السموم، وهي عملية ضرورية للحفاظ على صحة الدماغ.

ينصح توبول بالنوم لمدة سبع ساعات يوميًا، والالتزام بجدول منتظم، وتجنب الطعام قبل النوم، إضافةً إلى ممارسة الرياضة اليومية لتحسين جودة النوم، فأن الراحة الكافية شرط أساسي لحياة أطول.

لا تكن وحيدًا.. العلاقات الاجتماعية دواء للروح والجسد

تشير الأدلة إلى أن العزلة الاجتماعية قد تكون ضارة كالتدخين، بل تُزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب وأمراض القلب، وعليك أن تعلم أن التواصل الإنساني ليس ترفًا، بل عنصر أساسي في الصحة النفسية والجسدية.

يُوصي توبول بالمحافظة على علاقات قوية، والمشاركة في أنشطة جماعية كالخروج إلى الطبيعة، أو الفنون، أو الرياضة، لتعزيز الترابط الاجتماعي، فالحياة الطويلة لا تُقاس فقط بعدد السنين، بل بجودة اللحظات التي نعيشها مع الآخرين.

ودّع السموم: تخلّص من العادات القاتلة

التدخين، وتناول الأطعمة الصناعية ليست فقط عادات سيئة، بل تهديدات مباشرة لطموحك في حياة أطول، كذلك، التعرّض المستمر لتلوث الهواء والمبيدات الحشرية له تأثيرات مدمرة على الصحة.

الإقلاع عن التدخين وحده يمكن أن يُضيف أكثر من عشر سنوات إلى متوسط العمر، كما يُنصح بالحدّ من استخدام المواد البلاستيكية والمبيدات، واعتماد خيارات أكثر أمانًا في الحياة اليومية.

العقل أولاً.. تدرّب على الامتنان والتحكم بالتوتر

الضغط النفسي المزمن عامل خفي يُسرّع الشيخوخة، ويؤدي إلى التهابات، ويزيد من خطر الأمراض المزمنة، بالمقابل، فإن التأمل، والامتنان، والتنفس العميق تُساعد في تقليل التوتر.

تُظهر الدراسات أن تمارين الذهن، مثل اليقظة الذهنية، تُقلل من مستويات الكورتيزول، وتُحسن المزاج، وتُدعم المناعة، فإن عقلك، تمامًا كجسدك، يحتاج إلى صيانة مستمرة، والامتنان ليس فقط مشاعر جميلة، بل استراتيجية فعّالة للعيش حياة أطول.

الدمج بين العلم والإرادة

في زمن تغمرنا فيه معلومات العافية، يبرز صوت العلم الحقيقي ليذكرنا أن طريق “حياة أطول” لا يحتاج معجزات، بل التزامًا بعادات صحية مثبتة يمكن أن يغير مسار حياتنا بالكامل.

السر لا يكمن في أقراص سحرية أو علاجات مكلفة، بل في الاختيارات اليومية التي نُكرّرها. فكل خطوة نحو نمط حياة صحي هي خطوة أقرب إلى حياة أطول وأفضل.

يمكنك أن تقرأ أيضًا:

هل يبدأ الزهايمر قبل الثلاثين؟

الموز في السموثي.. دراسة جديدة تحذرك منه

بانطلاق النسخة السادسة من مؤتمره للشرق الأوسط.. ما هو الطب الاتصالي؟

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

لماذا تترك بعض المخلوقات القديمة حفريات بينما تختفي أخرى؟

المقالة التالية

القمة العربية في بغداد.. أبرز ما جاء في كلمات الحضور

المقالات المشابهة

الأزمات القلبية في الشباب: ظاهرة عالمية تثير القلق
مايو ١٧, ٢٠٢٥
ما هو مرض “رئة الفشار” الذي يصيب مدخني السجائر الإلكترونية؟
مايو ١٤, ٢٠٢٥
هرمون النمو.. ما أهميته بالنسبة للجسم؟
مايو ١٤, ٢٠٢٥
بانطلاق النسخة السادسة من مؤتمره للشرق الأوسط.. ما هو الطب الاتصالي؟
مايو ١٣, ٢٠٢٥
هل يبدأ الزهايمر قبل الثلاثين؟
مايو ١٢, ٢٠٢٥
طفرة جينية نادرة تتيح للبعض النوم أربع ساعات فقط
مايو ١١, ٢٠٢٥

الأكثر مشاهدة

موعد مباراة ريال مدريد وأتلتيك بيلباو والتشكيل المتوقع والقنوات الناقلة
قبل سارة خليفة.. مشاهير قبض عليهم بتهم تتعلق بالمخدرات!
بعد وفاة الفنان سليمان عيد.. أسباب وأعراض الأزمة القلبية
سيفيل أكداغ.. من هي الممثلة التركية التي قتلت صديقتها؟
بعد إغلاق “بلبن” في السعودية ومصر.. تعرّف على “البكتيريا الممرضة”
وفاة الفنان المصري سليمان عيد متأثرًا بأزمة صحية مفاجئة