logo alelm
إنفوجرافيك| كيف يقضي الأطفال وقتهم أمام الشاشات؟

كشف مسح جديد وشامل أُجري في الولايات المتحدة عن الطبيعة الحقيقية لعادات الأطفال الصغار أمام الشاشات، حيث أظهرت النتائج أن الغالبية العظمى من وقتهم الرقمي يتركز بشكل شبه كامل على مشاهدة مقاطع الفيديو وممارسة الألعاب. ووفقًا للبيانات الصادرة عن “تعداد كومن سينس 2025″، فإن هاتين الفئتين تستحوذان معًا على 86% من إجمالي وقت الشاشة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و8 سنوات، مما يرسم صورة واضحة للمشهد الإعلامي الذي يتشكل فيه جيل جديد.

هيمنة الشاشة السلبية.. مقاطع الفيديو تتصدر المشهد

تُظهر نتائج الاستطلاع، الذي شمل 1,578 من الآباء، أن مشاهدة التلفزيون ومقاطع الفيديو هي النشاط المهيمن بشكل ساحق، حيث تستحوذ على 60% من إجمالي وقت الشاشة اليومي للأطفال. وتأتي ممارسة الألعاب في المرتبة الثانية بفارق كبير، حيث تشكل 26% من وقتهم.

وتكشف هذه الأرقام عن فجوة هائلة بين الأنشطة الترفيهية والأنشطة الأخرى، حيث تتقاسم بقية الفئات نسبًا ضئيلة جدًا من وقت الأطفال؛ فلا يتجاوز استخدام الشاشة في محادثات الفيديو والقراءة نسبة 4% لكل منهما، بينما تحصل وسائل التواصل الاجتماعي على 2%، والواجبات المدرسية على 1% فقط. إن عالم مقاطع الفيديو والألعاب هو المسيطر الأساسي.

متوسط وقت الشاشة اليومي حسب العمر

لا تقتصر النتائج على نوعية المحتوى فحسب، بل تمتد لتشمل كمية الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات، والذي يزداد بشكل مطرد مع تقدمهم في السن. وتُظهر البيانات أن متوسط وقت الشاشة اليومي للفئات العمرية المختلفة هو كالتالي:

الأطفال دون سن العامين.. ساعة و 3 دقائق يوميًا.

الأطفال من 2 إلى 4 سنوات.. ساعتان و 8 دقائق يوميًا.

الأطفال من 5 إلى 8 سنوات.. ثلاث ساعات و 28 دقيقة يوميًا.

ويوضح هذا التدرج كيف تتشكل عادات استهلاك مقاطع الفيديو وممارسة الألعاب في سن مبكرة وتترسخ مع مرور الوقت.

وبشكل عام، يقدم هذا المسح رؤية شاملة للبيئة الرقمية التي ينشأ فيها الأطفال اليوم. فهو يؤكد أن الاستهلاك السلبي لمقاطع الفيديو والتفاعل مع الألعاب هما الركيزتان الأساسيتان لحياتهم الرقمية. ويُعد فهم هذه الديناميكية يُعد أمرًا بالغ الأهمية للآباء والمعلمين وصناع السياسات، للتعامل مع التحديات والفرص التي يفرضها عالم تهيمن عليه مقاطع الفيديو والألعاب.

اقرأ أيضًا:
7 عبارات يستخدمها الآباء الجيدون للتعامل مع نوبات الغضب عند الأطفال
دراسة: بيئة الأطفال تحدد قدراتهم المعرفية وهم كبار
تساعد الأطفال على النوم.. ميزة جديدة من تيك توك

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

قمة ألاسكا.. “تقدم كبير” واتفاق على لقاء جديد بين ترامب وبوتين

المقالة التالية

لماذا لم تدخل Apple سوق الألعاب بقوة؟