انتشرت في السنوات الأخيرة أدوية جديدة تساعد على إنقاص الوزن بشكل فعّال، من بينها السيماجلوتيد والتيرزيباتيد، التي تُعرف تجاريًا بأسماء مثل أوزيمبيك وويجوفي ومونجارو. هذه الأدوية صُممت أساسًا لعلاج السكري من النوع الثاني، لكنها أثبتت أيضًا قدرتها على كبح الشهية وضبط الوزن، لذلك أصبح استخدامها شائعًا للتخسيس.
لكن المفاجأة أن دراسات حديثة أثارت تساؤلات حول علاقتها بصحة العين، بل وحذّرت من احتمال تسببها في أمراض خطيرة قد تصل إلى فقدان البصر المفاجئ.
تمت متابعة أكثر من 300 ألف مريض بالسكري في الولايات المتحدة على مدار عامين.
النتائج لم تكن موحدة:
دراسة رصدت إصابة نسبة صغيرة جدًا (0.04%) بمرض نادر في العين يُسمى اعتلال الشبكية الوعائي العصبي (NAION)، وهو من أخطر أمراض العصب البصري.
في المقابل، دراسة أخرى لم تجد أي زيادة في خطر الإصابة بالمرض نفسه، لكنها لاحظت زيادة طفيفة في اعتلال الشبكية السكري لدى من يستخدمون أدوية GLP-1.
ومن جانب آخر، تبيّن أن المرضى الذين تناولوا هذه الأدوية احتاجوا إلى تدخلات أقل لعلاج العين مقارنة بغيرهم.
حتى الآن، الأبحاث ما زالت متناقضة حول أدوية التخسيس. البعض يشير إلى وجود مخاطر محدودة، والبعض الآخر لم يجد أي دليل قوي. لهذا السبب تُجرى حاليًا تجربة طويلة المدى على 1500 شخص لمدة خمس سنوات لفهم تأثير هذه الأدوية على العين بشكل أوضح.
ماذا يعني ذلك للمرضى؟
الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم: مرضى السكري، المصابون بارتفاع ضغط الدم، أو انقطاع النفس النومي، وأيضًا من لديهم مشكلة تشريحية تُسمى ازدحام العصب البصري.
هؤلاء يحتاجون إلى تقييم دقيق مع الطبيب قبل بدء العلاج.
من المهم إجراء فحوصات دورية للعين وإخبار طبيب العيون باستخدام هذه الأدوية لمتابعة الحالة عن قرب.
التحكم في الضغط والسكر والكوليسترول يقلل من احتمال حدوث مضاعفات في العين.
علاج أمراض مثل انقطاع النفس النومي وأمراض القلب يساعد على الحماية من اعتلال العصب البصري.
يجب طلب المساعدة الطبية فورًا عند حدوث فقدان بصر مفاجئ.