أطلقت وزارة الطاقة السعودية برنامج «مُسرّعة طاقتك» لدعم الشركات الناشئة في قطاع الطاقة، بحضور الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة، ووزير الاتصالات عبد الله السواحة، ضمن خطة تمتد لثلاث سنوات.
ويستهدف البرنامج تعزيز ريادة الأعمال والابتكار في مجال الطاقة، من خلال دعم 60 شركة ناشئة محلية وعالمية، وتوفير بيئة حاضنة تسهم في تنويع الاقتصاد السعودي، وتوطين التقنيات، وتوفير وظائف جديدة، بالتوازي مع تحقيق مستهدفات «رؤية السعودية 2030».
ويمثّل إطلاق «مسرّعة طاقتك» خطوة استراتيجية في وقت تحرص فيه المملكة على ترسيخ مكانتها كمركز عالمي لتقنيات الطاقة النظيفة، عبر تمكين الشركات التي تطوّر حلولًا ذكية تعزز كفاءة الاستهلاك، وتخفض الانبعاثات، وتضمن أمن الإمداد واستدامة البيئة.
صُمّم البرنامج بالتعاون مع «الكراج» وبمشاركة شركات رائدة في الطاقة، وعدد من الجامعات ومراكز الأبحاث، ليكون منصة عالية التأثير تُوفّر نموذج دعم شامل يشمل:
ويجري تنفيذ المسرعة على أربع مراحل خلال فترة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا لكل دورة، تبدأ بمرحلة «الاستكشاف والاختيار»، مرورًا بـ«مرحلة التسريع»، ثم «التجريب»، وأخيرًا «التمويل والتوسع».
تُركز المسرعة على شركات ناشئة تعمل في مجالات استراتيجية منها: كفاءة الطاقة: مثل تطوير تقنيات تقلل الاستهلاك وتحسّن التكاليف التشغيلية.
وبحسب خطة وزارة الطاقة، فإن البرنامج يعزز أيضًا من أهداف التوطين الصناعي عبر تشجيع شركات سعودية على قيادة مشروعات تكنولوجية متقدمة في مجال الطاقة، بما فيها التقنيات المتعلقة بالهيدروجين، والبطاريات، وتحليل البيانات الضخمة.
ويراهن البرنامج على شراكة متوازنة بين الجهات الحكومية والمستثمرين ورواد الأعمال. فمن جهة، توفّر الحكومة الإطار الداعم تقنيًا وتشريعيًا، ومن جهة أخرى يحصل المستثمرون على فرصة مبكرة للوصول إلى حلول واعدة مدعومة ومختبرة، بينما تحظى الشركات الناشئة بإرشاد عالِ المستوى ودعم مالي وتسويقي.
ومن المتوقع أن تبدأ أولى مراحل البرنامج خلال الربع الأخير من 2025، مع استقبال أول مجموعة من الشركات الناشئة، وسط إقبال متزايد من فرق ريادية محلية وعالمية مهتمة بالعمل داخل السوق السعودي، الذي يُعد من الأسرع نموًا في مجال تقنيات الطاقة المستدامة.