توقع عدد من خبراء السوق ارتفاعًا جديدًا في أسعار الذهب، بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن المعدن الثمين سيكون معفيًا من الرسوم الجمركية الجديدة.
وسادت حالة من الجدل والغموض خلال الأسبوع الماضي، حول ما إذا كان الذهب سيُعفى من الرسوم الجمركية على الواردات، بعد أن سجّلت عقود الذهب الأمريكية الآجلة مستوى قياسيًا جديدًا، بعد ورود تقارير تشير إلى أن بعض سبائك الذهب قد تخضع لما عُرف بـ”رسوم ترامب التبادلية”.
“الذهب لن يخضع للرسوم الجمركية!” ، حسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل القائم بهذه الكلمات التي نشرها يوم الاثنين الماضي، عبر منصة ” تروث سوشيال”، في أعقاب إعلان البيت الأبيض عن نيته لتوضيح “المعلومات المضللة” التي انتشرت حول رسوم سبائك الذهب.
وتوقع مصرف(UBS) ارتفاع سعر الذهب الفوري، بزيادة قدرها نحو 4.5% عن الأسعار الحالية، موضحًا أن سعر الذهب في لندن سيصل إلى 3,500 دولار للأونصة بحلول نهاية العام.
وأوضح البنك، في مذكرة صادرة يوم الثلاثاء، أن الجدل الأخير حول تصنيفات استيراد الذهب في الولايات المتحدة يبرز كيف يمكن لتصريحات الرسوم الجمركية وتفسيراتها المختلفة من قبل إدارة ترامب أن تسبب اضطرابًا حقيقيًا في السوق.
وأشارت المذكرة إلى أن ما حدث من ارتباك واضطراب سيكون له أثر في عقلية المستثمرين في الذهب، بالرغم من توضيحات البيت الأبيض بإعفاء الذهب من الرسوم الجمركية، وأضاف البنك “الأحداث الدرامية يصعب نسيانها”.
أوضح البنك كذلك أن السعر المستهدف للذهب الفوري في لندن هو 3,500 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2025. وأضاف أن هذا السعر قد يرتفع إلى مستويات أعلى إذا زادت المخاطر الاقتصادية أو الجيوسياسية.
ومن ناحيته أعرب “فيليب جيجلس” الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في بنك “بي إن بي باريبا فورتيس”، لقناة “سي إن بي سي” (CNBC) في وقت سابق من هذا الأسبوع، عن تفاؤله بشأن أسعار الذهب سواء كان خاضعًا لنظام الرسوم الجمركية لإدارة ترامب أم لا، وتوقع تجاوز أسعار الذهب هدفه البالغ 4,000 دولار، مشيرا إلى أن تأكيد الرئيس إعفاء المعدن من الرسوم التبادلية يفتح المجال أمام الذهب لبلوغ مستويات قياسية جديدة.
وأكد جيجلس، أن تراجع دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية على الذهب هو خطوة إيجابية للسوق تضمن استمرارية الدور الأساسي للذهب، مضيفًا ” بصفته عملة وملاذًا آمنًا عبر التاريخ، يحتاج إلى سعر واحد وشفاف على مستوى العالم، وليس أسعارًا مختلفة تبعًا للمواقع”
ولفت جيجلس، إلى أن أداء الذهب يرتفع عادةً خلال فترات الاضطراب وعدم اليقين، وأن الظروف الاقتصادية الحالية، مثل القلق بشأن العجز والديون المرتفعة والتضخم، تدفع الناس للبحث عن الاستقرار، مضيفًا “البيئة الحالية هي العاصفة المثالية للذهب، ما يعني أن السوق الصاعدة للمعدن الأصفر قد تكون في بدايتها فقط”.
