logo alelm
إنفوجرافيك| أهم وجهات الصادرات الصينية في 2025

كشفت أحدث البيانات عن الصادرات الصينية للنصف الأول من عام 2025 عن تحول كبير في خريطة التجارة العالمية، حيث برزت الأسواق الناشئة، وعلى رأسها القارة الأفريقية، كمحركات نمو رئيسية، في حين تراجعت حصة وجهات تقليدية كالولايات المتحدة بشكل ملحوظ.

نمو أفريقي ملحوظ وتراجع أمريكي لافت في أرقام الصادرات الصينية

تُظهر الأرقام الصادرة حديثًا عن منصة “Statista” لأبحاث السوق أن الصادرات الصينية إلى أفريقيا سجلت قفزة استثنائية بنسبة 21.4% على أساس سنوي، لتصل قيمتها إلى 103 مليارات دولار، ولا يمثل هذا الرقم أعلى نسبة نمو بين جميع الشركاء التجاريين فحسب، بل يعكس أيضًا عمق العلاقات الاقتصادية المتنامية بين بكين ودول القارة، والتي تتركز بشكل كبير في قطاعات المعدات الميكانيكية والصناعية الثقيلة.

ويأتي هذا التوسع متزامنًا مع نمو القاعدة الاستهلاكية والاحتياجات الصناعية في أفريقيا، مما يبشر بمزيد من التوسع التجاري مستقبلًا.

وعلى صعيد آخر، شهدت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة انخفاضًا حادًا بنسبة 10.7%، لتهبط إلى 215.6 مليار دولار.

ورغم أن الولايات المتحدة لا تزال من بين أكبر مستوردي السلع الصينية، إلا أن هذا التراجع يعزى إلى استمرار التوترات التجارية بين البلدين، بالإضافة إلى اتجاه متزايد لدى الشركات العالمية لتنويع سلاسل التوريد وإعادة توجيهها عبر دول وسيطة مثل فيتنام، حيث تتم عمليات التجميع النهائية، وهو ما يخفي جزئيًا التأثير الحقيقي للصناعات التحويلية الصينية.

وفي سياق متصل، برزت رابطة دول جنوب شرق آسيا كأكبر وجهة للصادرات الصينية من حيث القيمة الإجمالية، حيث بلغت 323 مليار دولار، محققةً نموًا قويًا بنسبة 13.0%.

كما أظهرت أسواق رئيسية أخرى زخمًا إيجابيًا، إذ ارتفعت الصادرات إلى الهند بنسبة 14.0% لتصل إلى 65 مليار دولار، وإلى أمريكا اللاتينية بنسبة 7.3% بقيمة 141 مليار دولار، مما يؤكد نجاح استراتيجية بكين في تنويع أسواقها.

وسجل الاتحاد الأوروبي نموًا متواضعًا بنسبة 6.9% لتبلغ قيمة الصادرات إليه 268 مليار دولار، وتبعه اليابان بنمو نسبته 4.9% بقيمة 78 مليار دولار.

في المقابل، شهدت أسواق أخرى انكماشًا، حيث تراجعت الصادرات إلى كوريا الجنوبية بنسبة 2.5%، وإلى روسيا بنسبة 8.7%.

وتعكس هذه الأرقام مجتمعةً ديناميكية جديدة ومعقدة للتجارة العالمية، حيث تعزز الصادرات الصينية حضورها في الاقتصادات النامية لمواجهة التحديات في أسواقها التقليدية.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

دراسة: الشاشات خطر على قلوب الأطفال