أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، أن المصرف شرع في اتخاذ خطوات عملية لإعادة تفعيل نظام سويفت للتحويلات المالية العالمي.
وتعود سوريا تدريجيًا إلى المشهد المالي العالمي من بوابة نظام سويفت المصرفي، بعد أكثر من عقد من العقوبات الأمريكية والأوروبية والعزلة الاقتصادية، وهو تطور أثار الكثير من الترقب في الأوساط الاقتصادية، حيث يعد مؤشرًا مهمًا نحو تخفيف العزلة المالية الدولية، وجذب رؤوس الأموال والاستثمارات لدمشق.
وبدأت المصارف السورية الرسمية والخاصة التحضيرات التقنية واللوجستية تمهيدًا لإعادة ربط النظام المالي السوري بشبكة سويفت العالمية.
ما هو نظام سويفت المصرفي؟
نظام سويفت المصرفي هو اختصار لجملة “Society for Worldwide Interbank Financial Telecommunication”، ويُعد بمثابة العمود الفقري للمعاملات المالية العالمية.
أنشئ هذا النظام عام 1973 في بلجيكا، ويستخدمه أكثر من 11,000 مؤسسة مالية حول العالم.
يقوم نظام سويفت بتسهيل التواصل المالي الآمن بين البنوك، من خلال إرسال رسائل موحدة وسريعة تشمل معلومات الدفع والتحويلات والاعتمادات البنكية، فهو لا ينقل الأموال فعليًا، بل يعمل كوسيط معلومات يضمن الدقة والسرعة والأمان في العمليات المصرفية العابرة للحدود.
وتمر كل معاملة دولية تقريبًا عبر نظام “SWIFT”، ما يجعله معيارًا عالميًا في القطاع المصرفي، بل ومؤشرًا على مدى اندماج دولة ما في النظام المالي الدولي.
تحمل عودة سوريا إلى هذا النظام المصرفي دلالات استراتيجية، أبرزها: