وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى قاعدة “إلمندورف- ريتشاردسون” العسكرية في ألاسكا، استعدادًا لعقد قمة بوتين وترامب المرتقبة التي يترقبها العالم بقلق وأمل. وتأتي هذه القمة وسط أجواء مشحونة، حيث أدلى الرئيس ترامب بسلسلة من التصريحات المتضاربة التي تمزج بين التهديد والغموض، بينما أعرب الكرملين عن توقعه بإحراز “نتائج” ملموسة من المحادثات.
في تصريحات للصحفيين من المكتب البيضاوي قبل توجهه إلى ألاسكا، وضع ترامب سقفًا عاليًا لنجاح القمة، حيث قال: “لن أكون سعيدًا إذا لم نتوصل اليوم إلى اتفاق لوقف النار في أوكرانيا”. لكنه عاد وأضاف لمسة من الغموض قائلًا: “لا أعرف بالتحديد ما الذي قد يجعل قمتي مع بوتين ناجحة”.
وفي تصريح آخر لشبكة “فوكس نيوز”، رفع ترامب من حدة لهجته، مهددًا بالانسحاب من الاجتماع بشكل فوري، حيث قال: “إذا لم يجر اللقاء مع بوتين بشكل جيد، سأنسحب”. كما وجه رسالة حادة إلى الحلفاء الأوروبيين، مؤكدًا استقلالية قراره بالقول: “الأوروبيون لا يخبرونني بما يجب أن أفعل”. إن الاستعداد لقمة بوتين وترامب يشهد توترًا عاليًا.
على النقيض من الغموض الذي أحاط بتصريحات ترامب، بدت موسكو أكثر تفاؤلاً. فقد أعلن الكرملين أنه “يتوقع إحراز نتائج خلال محادثات ألاسكا“، في إشارة إلى أن الجانب الروسي يأتي إلى قمة بوتين وترامب بنية التوصل إلى تفاهمات. كما أشار الكرملين إلى أن الاجتماع قد يكون طويلاً ومفصلاً، حيث توقع أن يستمر لمدة “6 ساعات على الأقل”، مما يدل على وجود ملفات عديدة ومعقدة على طاولة النقاش في ألاسكا.
وأكد البيت الأبيض أن ترامب لن يلتقي بـ بوتين بمفرده، بل سيرافقه في الاجتماع كبار مساعديه، وعلى رأسهم وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف. كما أكد الكرملين بدوره أن بوتين سيحضر قمة بوتين وترامب بحضور مساعديه. ويترقب العالم ما ستسفر عنه قمة بوتين وترامب في ألاسكا، والتي قد تكون إما بداية لمسار سلام جديد في أوكرانيا، أو قد تنتهي بانسحاب دراماتيكي يزيد من تعقيد الأزمة العالمية.
