logo alelm
4 سيناريوهات محتملة لقمة “ألاسكا” بين ترامب وبوتين

في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم إلى أنكوراج، ألاسكا، لعقد قمة بوتين وترامب المرتقبة اليوم الجمعة، يسود شعور بأن هذا الاجتماع قد يحدد مسار الحرب في أوكرانيا لعقود قادمة. ورغم أن البيت الأبيض يصف اللقاء بأنه “تمرين استماع” لخفض سقف التوقعات، يرى الخبراء أن هذه القمة تحمل في طياتها تداعيات استراتيجية عميقة، بغض النظر عما إذا كان سيتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار أم لا.

وبحسب صحيفة “نيوزويك” حدد المحللون أربعة سيناريوهات رئيسية محتملة لنتائج هذه المواجهة:

السيناريو الأول.. بوتين يكسر عزلته ويهمّش الحلفاء الأوروبيين

يعتبر هذا السيناريو انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا للرئيس الروسي، فهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها بزعيم غربي بارز منذ بدء الغزو الشامل لأوكرانيا. وكما يصف الخبراء فإن مجرد عقد قمة بوتين وترامب على الأراضي الأمريكية هو صورة “مبهرة” لبوتين، حيث يتم استقباله في الولايات المتحدة رغم كونه مطلوبًا للمحكمة الجنائية الدولية.

وفي الوقت نفسه، يرى المحللون أن هذا الاجتماع الثنائي يهمش دور الحلفاء الأوروبيين، الذين يجدون أنفسهم في موقف رد الفعل على مناورات ترامب بدلًا من المشاركة في صياغة الجهود الدبلوماسية. وكما يقول رافائيل لوس، من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، فإن اعتماد أوروبا على الضمانات الأمنية الأمريكية يجعل من الصعب عليها تحدي أي اتفاق قد تتوصل إليه قمة بوتين وترامب.

السيناريو الثاني.. “تحييد” الولايات المتحدة عبر إغراءات اقتصادية

يعتقد الخبراء أن النتيجة الأكثر ملاءمة لروسيا من قمة بوتين وترامب ستكون “تحييد” الولايات المتحدة في الصراع الأوكراني، وهو ما يعني خفض التدخل الأمريكي ووقف المساعدات العسكرية لكييف. ولتحقيق ذلك، من المتوقع أن يطرح بوتين على ترامب مجموعة من الإغراءات الاقتصادية، بما في ذلك فرص التعاون في استغلال موارد القطب الشمالي، وربما الوصول إلى الموارد الطبيعية قبالة سواحل ألاسكا، كما ذكرت صحيفة “ديلي تلغراف”. وتشمل الفرص التجارية الأخرى المحتملة الحصول على المعادن في الأراضي الأوكرانية المحتلة ورفع العقوبات الأمريكية عن صناعة الطيران الروسية.

السيناريو الثالث.. لا وقف لإطلاق النار وتمهيد لجولة قادمة

يعتبر هذا السيناريو هو الأكثر ترجيحًا على المدى القصير. فقد أشار الكرملين إلى أنه لن يتم إصدار بيان بعد القمة، بينما أكد ترامب أن هناك حاجة لاجتماع متابعة يضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل التوصل إلى أي اتفاق.

ويرى المحللون أن روسيا ليس لديها أي حافز للموافقة على وقف إطلاق النار الآن، خاصة وأن قواتها تحقق تقدمًا على الأرض في منطقة دونباس. فموسكو مقتنعة بأن الوضع في ساحة المعركة يتحسن لصالحها، وبالتالي لن تتخلى عن هذه الميزة. كما أن مطالبها الرئيسية، مثل تخلي أوكرانيا عن الانضمام للناتو والتنازل عن الأراضي، لا تزال غير مقبولة لكييف. إن قمة بوتين وترامب في ألاسكا قد تكون مجرد تمهيد لمفاوضات أطول.

السيناريو الرابع.. ترامب ينسحب من المشهد بالكامل

 يطرح بعض الخبراء سيناريو أكثر خطورة، وهو أنه في حال عدم التوصل إلى حل سريع، قد يقرر ترامب الانسحاب من الملف الأوكراني بالكامل، وفاءً لوعوده الانتخابية بإنهاء “الحروب التي لا نهاية لها”. وكما يقول فوك فوكسانوفيتش، من كلية لندن للاقتصاد: “علامة الاستفهام الأكبر هي ما إذا كان ترامب، في غياب أي حل، قد يقرر الانسحاب من أوكرانيا بشكل كامل”.

وبشكل عام، تمثل قمة بوتين وترامب مواجهة بين توقعات متباينة. ورغم صعوبة التوصل إلى حل فوري في ألاسكا، إلا أن هذه القمة ستحدد بلا شك معالم المرحلة المقبلة من الصراع، وستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على مكانتها كقوة عظمى على الساحة العالمية، كما يرى يوري بويتشكو، الرئيس التنفيذي لمنظمة “الأمل من أجل أوكرانيا”.

اقرأ أيضًا:
صفقة مُغرية.. أسرار ما سيجري في قمة ألاسكا
إنفوجرافيك| قمة ألاسكا.. سلام ترامب أم صفقة بوتين؟
إنفوجرافيك| روسيا وأوكرانيا.. من سيرفض السلام في قمة ألاسكا؟

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

تسريبات.. مواصفات وسعر بلاي ستيشن 6 المُنتظر

المقالة التالية

قمة ألاسكا.. 5 ملفات معقدة على طاولة المفاوضات