logo alelm
إنفوجرافيك| روسيا وأوكرانيا.. من سيرفض السلام في قمة ألاسكا؟

يزداد المشهد الدبلوماسي تعقيدًا حول ملف روسيا وأوكرانيا، مع اقتراب موعد قمة ألاسكا التاريخية يوم الجمعة حيث تشير التحليلات أن القمة قد تكون مسرحًا للعبة رفض متبادل أكثر من كونها فرصة حقيقية للسلام، ففي الوقت الذي يدفع فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقوة نحو لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب، يبدو أن طرفي النزاع الأساسيين يدخلان المفاوضات وكل منهما يأمل أن يرفض الآخر التسوية المقترحة.

ويأتي هذا اللقاء الذي تم التحضير له بسرعة قياسية وسط غياب أوكراني عن طاولة المفاوضات وقلق أوروبي من فرض تسوية غير عادلة.

ويرى مراقبون أن هذه الظروف تخدم استراتيجية كلا الطرفين المتحاربين، حيث يسعى كل منهما لتجنب الظهور بمظهر “المعرقل للسلام” أمام الإدارة الأمريكية التي تسعى لتسجيل نصر دبلوماسي.

لعبة رفض متبادل بين روسيا وأوكرانيا

يرى الدكتور رامي العلي، أستاذ الفلسفة السياسية، أن الرئيس الروسي قدم مقترحًا يعلم أن الجانب الآخر سيرفضه.

وأوضح في مداخلة مع قناة “الإخبارية” أن بوتين “يرى بأن الجانب الأوروبي والجانب الأوكراني لن يفرط بوحدة الأراضي الأوكرانية، وبالتالي لن يقبل بالاعتراف بضم إقليم دونباس“.

وبحسب هذا التحليل، فإن بوتين يأمل أن يأتي الرفض من كييف وحلفائها، مما يمنحه مبررًا لمواصلة عملياته العسكرية، وهو موقف معقد بين روسيا وأوكرانيا يضع القمة في دائرة الشك.

في المقابل، لا يبدو أن هناك ثقة لدى كييف أو العواصم الأوروبية في إمكانية تحقيق تقدم حقيقي عبر التفاوض مع موسكو.

ويشير تحليل الدكتور العلي أن “الأوروبيين والأوكرانيين لا يؤمنون بأن هنالك إمكانية لتحقيق تقدم على صعيد المفاوضات والوصول لحلول وسط مع الجانب الروسي”.

وفقًا للعلي، فإن الاستراتيجية الأوروبية المتبعة حاليًا تركز على إنهاك روسيا عسكريًا واقتصاديًا، على أمل أن يؤدي ذلك إلى تسوية تضمن المصالح الأوكرانية والأوروبية على المدى الطويل.

وبهذا، يدخل طرفا الصراع، روسيا وأوكرانيا، إلى هذا المنعطف الدبلوماسي الحاسم وأهدافهما الحقيقية لا تزال عسكرية بالدرجة الأولى.

وبينما تسعى واشنطن جاهدة لفرض تسوية، فإن حسابات موسكو وكييف قد تحول قمة ألاسكا إلى مجرد جولة تكتيكية لتحديد من سيُلام على استمرار الحرب، وليس من سيُكافأ على صنع السلام، ويبقى الهدف الأساسي لكل من روسيا وأوكرانيا هو تجنب مواجهة مباشرة مع إدارة ترامب.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

إنفوجرافيك| كلوي سواربريك.. نائبة نيوزيلندية تحدت الحكومة بسبب فلسطين

المقالة التالية

تفاصيل الحالة الصحية للفنانة حياة الفهد بعد نقلها للمستشفى