أعلنت شركة أبل عن نتائج مالية قوية للربع الثالث من عام 2025، حيث سجلت الشركة أسرع نمو في إيراداتها منذ أواخر عام 2021. وبلغ إجمالي الإيرادات 94 مليار دولار أمريكي للفترة المنتهية في 28 يونيو 2025، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 10% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وقد كان هذا الأداء المتميز مدفوعًا بشكل أساسي بالنمو القوي في مبيعات أجهزة الآيفون وقطاع الخدمات.
شهد قطاع الآيفون ارتفاعًا كبيرًا في الإيرادات بنسبة 13.5% لتصل إلى 44.6 مليار دولار، مما يجعله المساهم الأكبر في النمو الإجمالي لشركة أبل. ويعزو المحللون جزءًا من هذا الزخم إلى قيام المستهلكين بالترقية المبكرة لأجهزتهم، تحسبًا لارتفاع الأسعار المتوقع نتيجة لفرض رسوم جمركية جديدة على الإلكترونيات المصنعة في الصين في وقت لاحق من هذا العام. كما يعكس الأداء القوي أيضًا نجاح أحدث طرازات أبل، والتي ركزت على الميزات المدعومة بالذكاء الاصطناعي وتحسين عمر البطارية.
وواصل قطاع خدمات أبل مسار نموه القوي، محققًا إيرادات بلغت 27.4 مليار دولار، بزيادة قدرها 13.3% على أساس سنوي. ويشمل هذا القطاع الحيوي خدمات مثل متجر التطبيقات (App Store)، وApple Music، وiCloud. ويؤكد هذا التوسع المستمر على قوة النظام البيئي لشركة أبل، حيث توفر الاشتراكات المتكررة تدفقات إيرادات مستقرة وعالية الهامش.
وعلى الرغم من نجاحه، لا يزال هذا القطاع يواجه تحديات تنظيمية. ففي عام 2024، فرضت المفوضية الأوروبية على أبل غرامة قدرها 1.8 مليار يورو، بسبب منعها مطوري التطبيقات من إعلام المستخدمين بخيارات اشتراك أرخص متاحة خارج منصتها. وبالإضافة إلى الآيفون والخدمات، تم ذكر قطاع أجهزة “Mac” أيضًا كأحد محركات النمو الرئيسية لشركة أبل خلال هذا الربع. ويشير الأداء القوي عبر خطوط الإنتاج الرئيسية هذه إلى أن استراتيجية أبل الحالية تنجح في تلبية طلب المستهلكين ومواجهة التحديات الاقتصادية.
