أظهر بحث جديد صادر عن OpenAI لدراسة سلوك مستخدمي ChatGPT بعد تحليل أكثر من مليون رسالة أرسلها مستخدمون نشطون بين مايو 2024 ويوليو 2025، أن القوة الحقيقية للأداة تكمن في وظيفتها العملية، من خلال مساعدة الأفراد على إيجاد حلول لمشكلاتهم اليومية، تحسين قدراتهم الكتابية، والوصول إلى المعلومات بسرعة وكفاءة.
تكشف البيانات أن أكثر من 55% من طلبات ChatGPT ترتبط بالتعلم أو تحسين الإنتاجية، فالمستخدمون يلجأون إليه لفهم المفاهيم المعقدة، وصياغة رسائل البريد الإلكتروني، وتلخيص المقالات، وحتى في مهام البرمجة. بينما يستخدمه البعض كمساعد رقمي، يراه آخرون بمثابة معلم خاص أو شريك بحث يساعدهم على إنجاز أعمالهم بسرعة وكفاءة.
في المقابل، ورغم أن الاستخدامات المتخصصة مثل لعب الأدوار والترفيه تشكل نسبة أصغر من تفاعلات المستخدمين، إلا أنها تحظى بأهمية متزايدة. وتشمل هذه الفئة أنشطة إبداعية مثل سرد القصص الخيالية، تصميم الألعاب، وكتابة قصص المعجبين، ويعكس هذا التوجه تنامي البعد الإبداعي لـ ChatGPT، بما يتجاوز دوره كأداة وظيفية إلى فضاء أوسع من الابتكار والتجربة.
يُعد هذا التحليل الأول من نوعه على نطاق واسع لتصنيف أنماط استخدام ChatGPT بشكل فعلي، بعيدًا عن الاستطلاعات أو الشهادات الفردية. وتكشف نتائجه كيف بات الذكاء الاصطناعي جزءًا مدمجًا في الحياة العملية لمختلف الفئات المهنية، من المسوقين الذين يوظفونه في صياغة المحتوى، إلى المطورين الذين يعتمدون عليه في البرمجة وحل المشكلات التقنية ضمن سير عملهم اليومي.
وأظهرت البيانات أن 90% من المستخدمين ما زالوا يعتمدون على الإصدار المجاني من ChatGPT، إذ لم تتجاوز حصة المشتركين في النسخة المدفوعة (GPT-4) سوى 10% فقط من الطلبات التي جرى تحليلها، وهو ما يوضح أن النموذج المجاني هو المحرك الرئيسي للإنتاجية والاستخدام واسع النطاق.
اقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| ChatGPT يتفوق على X في الزيارات العالمية
إنفوجرافيك| عدد تنزيلات تطبيق ChatGPT حول العالم منذ مطلع 2025
