السعودية

فيديو| قصة الصدفة التي تسببت في تأسيس مشروع “الخرج الزراعي”

كشف الكاتب السعودي، أحمد العرفج، عن تفاصيل الصدفة التي كانت وراء إقامة مشروع “الخرج الزراعي”، أحد أهم المشروعات الوطنية في المملكة.

“سيارة الأمراء”

وقال العرفج خلال استضافته في برنامج “يا هلا” على فضائية “روتانا خليجية”، إن ابن سليمان كان جالسًا ذات يوم في حضرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، حين دخل عليه أبناؤه – لم يذكر أسمائهم –  يروون أن سيارتهم انزلقت في الخرج ولم يستطيعوا تخليصها.

وأضاف: “استأذن ابن سليمان من الملك أن يتولى معالجة الأمر، فسمح له، ثم خرج وجلب مهندسين ورافعات من أرامكو وانتشل السيارة، ووقتها اكتشف بالخرج نهرًا ممتازً للزراعة، فاستأذن الملك أن ينفذ مشروع الخرج الزراعي وكان ذلك في عام 1358 هـ، وهو الوقت الذي كان هناك دولًا لم تؤسس بعد”.

وتابع: أن المشروع مستمر إلى الآن وأهل الخرج جميعهم فخورين به، ويبرز مدى الفكر التقدمي عند الملك عبد العزيز وابن سليمان في هذا الوقت.

وأشار إلى أنه تم استقدام عمال وخبراء من مصر خلال أول عامين، وما أن أثار المشروع إعجاب الملك، حتى أمر باستقدام خبراء من أمريكا وفرنسا والعراق وفلسطين، وبعضهم ذكر ذلك في مذكراته أنه عمل في مشتل الخرج الزراعي المشهور.

بعد ذلك وجه الملك عبد العزيز بتوظيف الأيتام، فكان الخريج من دار الأيتام في مكة والمدينة يبدأ العمل في المشروع، وبعضهم أيضًا ذكر في مذكراته أن بداية انطلاقه كانت من المشروع، وفق قوله.

وذكر العرفج خلال اللقاء، أنه بعد أن تشرّب الشباب السعودي الخبرة، تم الاستغناء عن الخبراء الأجانب، وحاليًا كل القائمين على المصنع من أبناء السعودية.

نهضة زراعية

وقال: “بدأت النهضة الزراعية وانتشرت المعاهد وكلية الزراعة بسبب حادث سقوط سيارة الأمراء في الخرج”، مضيفًا أن كبار السن من أهل الخرج جميعهم يعرفون مدى أهميته، لما يتمتع به من تربة صالحة للزراعة والتي اعتبرت النواة الأولى لثقافة صناعة الزراعة في المملكة.

ولفت إلى أن المشروع كان رائدًا على مستوى الخليج، وهو الأمر الذي جعله مرجعًا للعديد من المشروعات الأخرى فيما بعد، وهو ما يعكس نظرة الملك سلمان الثاقبة وبُعد نظره وجُهد ابن سليمان، وعلى الرغم من كثرة المشروعات المشابهة حاليًا، إلا أن الخرج كان له الفضل في تأسيس هذه المشروعات.

يُذكر أن مشروع الخرج الزراعي التابع لوزارة الزراعة والمُقام على مساحة 24 ألف هكتار في كل من السهباء وخفس دغرة، يُعد أقدم المشروعات الزراعية في المملكة العربية السعودية، ويعتبر النواة الأولى لمشاريع التنمية الزراعية وإنتاج الألبان بالمملكة.

واستهدف المشروع في ذلك الوقت، توعية المزارعين وإرشادهم إلى أفضل السبل الحديثة في مجال الزراعة والثروة الحيوانية والتعريف بأهمية الاستثمار في هذا المجال، بالإضافة إلى توفير كافة مستلزماتها مع الاهتمام بالجانب الإرشادي والتعاوني مع صغار مربي الماشية من المزارعين لتحقيق الأمن الغذائي.

صور| نقوش ومشغولات.. “التراث” تُعلن كشف أثري جديد في نجران

موسم الدرعية التاريخية.. مهوى قلوب السياح

أكثر من شهرين في الجو.. قصة أطول رحلة طيران في العالم