لم تكن طرق الحج القديمة مجرد مسارات عبور، بل كانت أيضًا أسواقًا موسمية، وجسورًا للعلم والتجارة والتواصل الثقافي. على امتدادها، نشأت محطات استراحة، وآبار وعيون، وأقيمت عليها قلاع لحماية القوافل. بعض الرحالة مثل ابن جبير وابن بطوطة سجّلوا تفاصيل دقيقة عن هذه الرحلات، وتركوا لنا وصفًا حيًا لمشاق الطريق وروح الجماعة التي جمعت الحجاج من كل فج عميق