رياضة

سر تفوق “دجوكوفيتش” على أبناء الجيل الحالي من لاعبي التنس

نجح الصربي نوفاك دجوكوفيتش في حجز مكانه بين أساطير لعبة التنس وأصبح على بعد خطوة واحدة من كسر الرقم القياسي لأكثر اللاعبين إحرازًا لبطولات الغراند سلام، بعدما عادل رقم الإسباني رافييل نادال بـ 22 بطولة كبرى، حيث فاز صاحب الـ35 عاماً ببطولة أستراليا المفتوحة للتنس على حساب “ستيفانوس تسيتسيباس”، صاحب الـ 24 ربيعًا في نهائي ملبورن، ليكون قد حصد 5 ألقاب من آخر 7 بطولات كبرى شارك بها.

عقليته داخل الملعب

أشاد “ستيفانوس تسيتسيباس” بمنافسه “دجوكوفيتش”، مؤكدًا أنه يملك قدرة كبيرة على التركيز خاصة في الأوقات المفصلية في المباريات الكبرى وأنه كلما اشتدت صعوبة المباراة عليه زاد إبداعه وانطلاقه، حيث  أنقذ 23 من 29 نقطة لكسر الإرسال خلال بطولة أستراليا المفتوحة، بما في ذلك نقطتان من ثلاث نقاط في النهائي، واصفًا إياه بأنه يدفعك إلى أقصى حدودك في الملعب، وأمامه عليك تقديم مستويات تركيز عالية جدًا.

وأوضح ” تسيتسيباس” أن فوز “دجوكوفيتش” بـ 22 من 33 نهائياً غراند سلام خاضها، يجعله صاحب عقلية جبارة داخل الملعب، وجميع اللاعبين يحلمون بالوصول إلى ما حققه ذات يوم.

وفي السياق ذاته، أثني اللاعب الأمريكي تومي بول صاحب الخمسة وعشرين عاما باللاعب دجكوفيتش قائلا:” لدى كل لاعب خطة قبل الذهاب لمقابلته، إلا أن تنفيذها ضد شخص بموهبته قصة أخرى”.

وتابع بول أن نوفاك يجعل المنافس يظهر على نحو سيئ للغاية، فعندما قابله حاول تسديد ضربات “drop shots” أي بالقرب من الشبكة، لم يتيح  له الفرصة للقيام بأي من ذلك لأنه كان يضرب بعمق، ما يجعل منافسه يفقد قيمة إرسالاته لأنه يجبره على التحول للدفاع بدل الهجوم.

انضباط لا يصدق

قال غوران إيفانيسيفيتش المدرب الذي ساعد  ديوكوفيتش في الفوز بسبعة من ألقابه الكبرى، إن الصربي يعتني بلياقته ونظامه الغذائي بانضباط لا يصدق، وذلك يجعله قادراً على المنافسة لعامين أو ثلاث أخرى بنفس هذا المستوى، لأن لياقته والتزامه يعوضان تقدمه بالعمر.

وكان دجوكوفيتش قد أعلن منذ أكثر من 10 سنوات أن النظام الغذائي الخالي من الغلوتين سر من أسرار نجاحه، وعلى الرغم من أنه ليس نباتيا تماما، لكنه يتجنب تناول اللحوم والأسماك والمنتجات الحيوانية.

وتساعد ممارسة اليوغا وتمارين الإطالة اليومية دورا محوريا في الحفاظ على لياقته بمستوى عال، يظهر جليا عند مطاردته الكرات في الملعب.

إصرار وعزيمة حديدية

مر البطل الصربي بالعديد من المواقف أثبتت صلابة عزيمته، وكان آخرها تعرضه لإصابة في أوتار الركبة، وظن الجميع أنه سيودع البطولة سريعا لكنه خالف كل التوقعات وتوج بها.

وعند سؤاله عن الأمر، أكد أنه منذ أسبوعين ونصف فقط كان يشعر أن ساقه ليست بخير، لكنه قرر أن يركز على كل مباراة بشكل منفصل ويسعى للوصول للمباراة التالية دون التفكير بباقي البطولة.

لم تكن الإصابة هي الدراما الوحيدة في مشوار دجوكوفيتش في البطولة، حيث أثارت صورة والده خارج ملعب رود لافر، مع أنصار للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، جدلا واسعا قبل مباراة نصف النهائي ضد الأمريكي بول، وهو ما علق عليه قائلا:”لقد تطلب الأمر طاقة عقلية هائلة حقاً للبقاء حاضراً على المستوى الذهني والتركيز”.

ومن أدلة قوة إرادته وشخصيته أيضا، تجاوزه سريعا أزمة ترحيله من أستراليا بعد خلاف حول عدم تلقيه للقاح ضد فيروس كوفيد-19، وحرمانه من فرصة الحفاظ على لقبه.

ويبدو أن ديوكوفيتش لم يكتف من الإنجازات، حيث قال إنه بالطبع تقدم في العمر لكنه ما يزال يشعر أن أمامه المزيد من الوقت والمنافسات التي يتمنى حسمها لصالحه.

أندية كرة القدم الأكثر تحقيقًا للإيرادات في عام 2022

خصم النقاط ليس النهاية.. “البيانكونيري” مهدد بفضيحة جديدة وعقوبات أخرى

ماذا تعني البطاقة البيضاء في كرة القدم؟