صحة

هذا الأمر يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب بأكثر من 40%.. هل يمكن تجنبه؟

أظهرت دراسة حديثة أن عيش الفرد بمفرده يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالاكتئاب.. نحن في وسط وباء الوحدة، كما أن انتشار جائحة فيروس كورونا ساهم بالتأكيد في تفاقم الأمر.

اضطر الكثير منا إلى العيش مؤقتًا بمفرده أو بعيدًا عن الأشخاص الذين نهتم بهم، بسبب البعد الاجتماعي مع انتشار فيروس كورونا، مثل الشريك العاطفي أو العائلة أو الأصدقاء، وهو أمر جديد لم يعاصره أحد من قبل.

تشير الوحدة إلى التناقض بين العلاقات المرغوبة والمحققة، ويأتي على شكلين، الأول اجتماعي مثل الفشل في تكوين صداقات، والثاني عاطفي، مثل الفشل في الحصول على علاقات عاطفية مُرضية.

مخاطر تصل إلى الوفاة

ترتبط الوحدة بعدد من الميول والسلوكيات، بما في ذلك استراتيجيات تنظيم العاطفة غير القادرة على التكيف، واستخدام أكبر لوسائل التواصل الاجتماعي، وخوف أقوى من الضياع.

تظهر الأبحاث أن الشعور بالوحدة يرتبط بنتائج سلبية على الصحة البدنية والعقلية، على سبيل المثال، فهو عامل خطر للإصابة بالاكتئاب، ويزيد من حساسية الألم، وقد تم ربطه بالوفاة المبكرة .

في الواقع ، يوجد في هذه الأيام عدد أكبر من الأسر المكونة من شخص واحد مما كان عليه في السابق. سواء كان ذلك بسبب عدم الزواج أو الانفصال أو الطلاق أو الترمل ، يعيش ما يقرب من 1 من كل 3 أشخاص يقيمون في الدول الغربية بمفردهم.

مثل الشعور بالوحدة.. قد تكون العزلة الاجتماعية الجسدية عامل خطر للعديد من الحالات المتعلقة بالصحة البدنية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية والسكري والوفاة المبكرة، والصحة العقلية، خاصة الاكتئاب.

على الرغم من جميع الأبحاث حول هذا الموضوع، فقد استكشفت بعض الدراسات الطولية أن الوحدة والعزلة الاجتماعية كعوامل خطر للإصابة بالاكتئاب.

لماذا ترتبط العزلة الاجتماعية بالاكتئاب؟

هناك مجموعة متنوعة من التفسيرات المحتملة: أولئك الذين يعيشون بمفردهم، مقارنة بمن يعيشون مع الآخرين، قد يكونون في وضع مالي أسوأ، أو لديهم اتصال اجتماعي ودعم اجتماعي أقل، أو يكونون في حالة صحية بدنية أو عقلية أسوأ، أو لديهم عادات صحية أسوأ.

قد تكون العلاقة بين العيش في وحدة والاكتئاب معقدة للغاية، على سبيل المثال، تشير الأبحاث إلى أن المرضى الذين لديهم تاريخ -أو لديهم حاليًا- أمراض خطيرة وحالات إعاقة، مثل الألم المزمن، هم أكثر عرضة لأن يصبحوا معزولين ويصابون بالاكتئاب في نهاية المطاف.

لكن الاكتئاب نفسه من المحتمل أيضًا أن يؤدي إلى نوعية حياة المرضى أو يزيدها سوءًا ويزيد من العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة.

استخدم بحث بيانات مما يقرب من 124000 فرد للتحقيق في الصلة بين الترتيبات المعيشية واضطرابات المزاج، وخلص إلى أن العيش في وحدة، مقارنة بالعيش مع الآخرين، يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 42%.

يعتير العلماء أن هذا مقلق لأن الاكتئاب يقلل من جودة الحياة، وهو سبب رئيسي للإعاقة، وقد تم ربطه، بالإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، وأمراض القلب التاجية، ومشكلات الجهاز الهضمي، ارتفاع ضغط الدم والربو والتهاب المفاصل والعجز والانتحار وإيذاء النفس.

الخبر السار هو أن هناك تدخلات نفسية فعالة وعلاجات دوائية للاكتئاب، مع علاجات أخرى جديدة، وبالنسبة للحد من الشعور بالوحدة والعزلة، توجد مجموعة متنوعة من التدخلات، من اليقظة إلى الحيوانات الأليفة الآلية، ومناهج المساعدة الذاتية، مثل تطوير الإحساس بالهدف في الحياة أو تبني حيوان أليف، قد تحمي أيضًا من الشعور بالوحدة والاكتئاب.

لماذا نشعر بالاكتئاب في الخريف؟ 5 طرق لتقليل التوتر

كيف تمنع ضغوط العمل من السيطرة على حياتك؟

لحياة أفضل.. 9 طرق للوقاية من القلق والاكتئاب