في الأسبوع الماضي، أصدر مكتب الجراح العام في الولايات المتحدة تقريرًا عن الصحة العقلية في مكان العمل والرفاهية، حيث سلط الضوء على ما يحدث عندما تقفز الضغوطات الوظيفية خارج حدود المكتب وتؤثر سلبًا على صحتنا وحياتنا الأسرية وعلى الجهود المبذولة لتشكيل هوية تتجاوز العنوان المطبوع على بطاقة العمل الخاصة بنا.
ثقافات الشركة التي تخلق “بيئة يتم فيها دعم أصوات العمال دون خوف من فقدان الوظيفة أو الانتقام هي مكون أساسي للمنظمات السليمة”.
واستعرض التقرير خمسة نقاط يجب توافرها في الشركة أو بيئة العمل لتكون العلاقة سوية بين الموظفين وأصحاب السلطة
الحماية من الأذى
من أجل إظهار ذروة الأداء والازدهار، يحتاج الموظفون إلى حق الإنسان الأساسي في الشعور بالأمان في الوظيفة، وعلى وجه التحديد، تُترجم حماية العمال من الأذى إلى أعباء عمل معقولة تسمح للموظفين بالتوقف عن العمل في ساعات الراحة للحصول على راحة كافية، وتطبيع الحاجة وتقديم الدعم لاستشارات الصحة العقلية
الاتصال والمجتمع
نظرًا لأن معظم الأمريكيين يقضون جزءًا كبيرًا من أوقاتهم في العمل، فمن الضروري أن يكون العمل أكثر من مجرد مكتب أو مكالمة Zoom، وبدلاً من ذلك يجب أن يكون بيئة لتكوين روابط حقيقية وأن يكونوا جزءًا من مجتمع ترحيبي.
الانسجام بين العمل والحياة
أدى الوباء إلى تشويه الخطوط الباهتة بالفعل بين العمل ووقت الفراغ، مما أدى إلى تعطيل التوازن الحاسم بين العمل والمنزل، ومن أجل إعادة إنشاء ما يشبه الانسجام، يحتاج الموظفون إلى المرونة والثقة بالاستقلالية لإكمال مشاريعهم ومسؤولياتهم بطريقة تسمح لهم برعاية أسرهم وحياتهم الشخصية مع توفير الوقت والموارد اللازمة لذلك
الشعور بالأهمية
الكبار، مثل الأطفال، يريدون أن يشعروا بأهمية حضورهم للعمل، إذ يريد الموظفون من نظرائهم في المناصب القيادية بأن يدركوا ويقدروا العمل الذي يقومون به، وأن يعاملوهم بكرامة واحترام، بالإضافة إلى ذلك، يريد الموظفون معرفة أن عملهم مرتبط بمهمة أكبر، سواء كانت تثقيف الشباب، أو مساعدة المناخ، أو رعاية المرضى، أو تقديم خدمة عملاء استثنائية لمن يبحثون عن المساعدة والحل.
فرصة للنمو
يجب أن تمنح الشركات فرصة للموظفين لأخذ الدورات، وحضور التدريبات، ومحاولة الاضطلاع بمسؤوليات إضافية تستدعي مهارات جديدة، وإرسال رسالة مفادها أن الموظفين مهمون وأن مستقبلهم مشرق داخل المؤسسة.
الوظائف التي تثقل كاهل العمال في حدود الصناديق المقيدة، وتقلل من الحافز والاحتفاظ، قد تدفع الموظفون للبحث عن النمو خارج المؤسسة.