أحداث جارية سياسة

سيطرة طالبان تعيد للأذهان ما فعلته أمريكا في فيتنام.. ماذا حدث؟

قررت الولايات المتحدة إجلاء موظفي السفارة الأميركية من أفغانستان بعدما سيطرت حركة طالبان على معظم المدن واقتراب وصولها إلى السلطة، هذا المشهد أعاد إلى الأذهان ما حدث عام 1975 يوم سقوط سايجون، العاصمة السابقة لفيتنام الجنوبية، وانتهاء حرب فيتنام.

وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قال إنه يرفض تشبيه ما يحدث في أفغانستان بما جرى بعد إجلاء القوات الأمريكية من فيتنام.. فما الذي حدث آنذاك؟

اشتعل الصراع في فيتنام بين عامي 1955 و1975 بين شمال فيتنام بحكومة شيوعية ، والجنوب المدعوم من أمريكا بعدما قررت مساعدة شعب وحكومة فيتنام ضد “مؤامرة شيوعية” مدعومة من الخارج، فأصبح لأمريكا مئات الآلاف من القوات المنتشرة في فيتنام خلال 3 سنوات.

سقوط سايجون

توصلت الولايات المتحدة وفيتنام الشمالية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فيما عُرف بـ”اتفاقيات باريس للسلام” عام 1973، فبدأت أمريكا في سحب قواتها، لكن بعدها انتهكت فيتنام الشمالية الاتفاقية وجددت هجومها  واستولت على المزيد من مدن الجنوب، رغم وجود نحو 5 آلا جندي أمريكي في البلاد إلى جانب الدبلوماسيين الذين ظلوا يعملون في السفارة.

هذا التطور أجبر الفيتناميين على الفرار بأعداد كبيرة، وفي سايجون، اصطف الفيتناميون الجنوبيون خارج مبنى السفارة الأميركية لطلب تأشيرات من أجل إجلائهم إلى الولايات المتحدة.

قصفت القوات الفيتنامية الشمالية قاعدة جوية في سايجون، فجاءت الأوامر الأمريكية بالإخلاء وأدى هذا فعليًا إلى إنهاء حرب فيتنام.

أُغلقت الممرات البحرية ولم تتمكن الطائرات من الهبوط مع سقوط سايجون، وكان الخيار الوحيد للإجلاء هو جسر جوي بطائرة هليكوبتر تنطلق من فوق السفارة الأمريكية، التي أجلت أيضًا المسئولين الحكوميين الفيتناميين الجنوبيين، والموظفين المحليين بالسفارة المعرضين للخطر تحت حكم النظام الجديد.

[two-column]

احتشد آلاف الفيتناميين الجنوبيين عند بوابات السفارة أملًا في ركوب الطائرة، ومع تحليق بعض الطيارين لمدة 19 ساعة متواصلة، تم إجلاء أكثر من 7 آلاف شخص، بمن في ذلك 5500 فيتنامي، خلال أقل من 24 ساعة، في عملية أُطلق عليها اسم “الرياح المتكررة”.

[/two-column]