تقنية

أسرع إنترنت في العالم.. ماذا نعرف عنه؟

في أغسطس الماضي سُجل رقم قياسي لسرعة الإنترنت في بريطانيا، إلا أن باحثين يابانيين حققوا رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا في نقل البيانات بسرعة عبر الإنترنت، فما هو؟ وكيف حققوه؟

 

إنجاز جديد (سرعة فائقة)

حقق باحثون في المعهد الوطني الياباني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات  (NICT)رقمًا قياسيًا جديدًا في نقل البيانات، عبر كابل ألياف بصرية، بتسجيل سرعة رهيبة بلغت نحو 319 تيرا بايت في الثانية، وتكفي هذه السرعة لنقل 10 آلاف فيلم عالي الدقة بحجم حوالي 4 غيغا بايت لكل منها في ثانية واحدة فقط.

وأكد الباحثون أن النظام الجديد يتوافق مع البنية التحتية الحالية، مما يعني أنه يمكن ترقية الشبكات بسهولة.

الرقم القياسي الياباني السابق

سابقًا؛ حقق فريق الباحثين في المعهد الوطني الياباني للمعلومات والاتصالات NICT رقمًا قياسيًا في سرعة نقل البيانات عبر مسافة طويلة، بلغ 172 تيرابايت في الثانية.

وجدير بالذكر أن التقنية التي أدت إلى تقليل التشويه والتشويش في الإشارة على مسافات طويلة، عند تسجيل سرعة الـ 319 تيرا بايت في الثانية تشبه تلك التقنية السابق تحطيمها للأرقام القياسية، ولكن مع إضافة نواة أخرى.

كيف تم تسجيل الرقم؟

لتحقيق هذا الرقم القياسي المُبهر، قام الباحثون بتوجيه البيانات عبر كابل ألياف بصرية رباعي النواة مزدوج، باستخدام 4 أنابيب ألياف بصرية طويلة بدلًا من أنبوب واحد كالمُعتاد.

تشبه التقنية التي أدت إلى تقليل التشويه والتشويش في الإشارة على مسافات طويلة، تلك التقنية السابق تحطيمها للأرقام القياسية، ولكن مع إضافة نواة أخرى، ليتم نقل البيانات باستخدام تقنية “تقسيم الطول الموجي” المزدوج، التي تستخدم الليزر، وتقسم المسار إلى 552 قناة بحيث تنقل كل قناة البيانات بمعدل 580 غيغابايت في الثانية.

ليتم بعد ذلك إرسال نوى الألياف الضوئية الأربعة على امتداد كابل الألياف الضوئية الذي يصل طوله إلى 3000 كيلومتر، مع أجهزة تقوية إشارة كل 70 كم، التي تعمل على تقليل فاقد الإرسال لمسافة طويلة إلى الحد الأدنى.

 

[two-column]

ربطت تقنية تسجيل الرقم القياسي الجديد بعناصر أرضية نادرة مثل الثوليوم والإربيوم، لأنها تعزز قوة الإشارة، وتزيد مقويات الإشارة عبر نطاق الإرسال لاتصالات الألياف الضوئية

[/two-column]

لماذا استخدم العلماء عناصر نادرة لإتمام العملية؟

تم ربط تقنية تسجيل الرقم القياسي الجديد بعناصر أرضية نادرة مثل الثوليوم والإربيوم، لأنها تعمل على إثارة الأيونات وتعزيز قوة الإشارة، كما تزيد مقويات الإشارة بشكل كبير عبر نطاق الإرسال لاتصالات الألياف الضوئية، وتسمح بتضخيم العديد من قنوات الطول الموجي في وقت واحد.Top of Form

أهمية سرعة الإنترنت مستقبلًا

سيكون هذا النوع من السرعات ضروريًا للبنية التحتية الخلفية، لأن الخدمات تفرض متطلبات أكبر على البنية التحتية للإنترنت، من بينها الاحتياج إلى سرعات أعلى من شبكات G5، بالإضافة إلى تشغيل الأدوات والأجهزة عبر الإنترنت وأنشطة البث المباشر.

المصادر :

العربية.نت / 19 يوليو 2021روسيا اليوم / 26 يوليو 2021