فن

لماذا لا يشعر الجمل العربي بالعطش؟

كشفت دراسة في مجلة “Nature” العلمية المرموقة عن الدور الذي تلعبه كليتي الجمل العربي ذي السنام الواحد، في مساعدته على التكيف مع الظروف القاسية وتحمل العطش لأسابيع طويلة. وفحص العلماء في جامعة بريستول استجابة الجمل العربي للجفاف وضغوط الإماهة السريعة، وهي عملية كيميائية تزيد من ميل الجسم للاحتفاظ بالسوائل؛ للوصول إلى سر عدم شعوره بالعطش لفترات طويلة.

قدرة مذهلة على التكيف

الجمل العربي قابل للتكيف بشكل مثير للدهشة مع البيئة الصحراوية ويمكنه البقاء على قيد الحياة لأسابيع دون الوصول إلى الماء، وتعد الكلى المتطورة للغاية مفتاحًا لإنتاج بول عالي التركيز وضمان عدم إهدار الماء أبدًا.

في السباق العالمي الحالي لمقاومة التصحر وتغير المناخ، يظهر اهتمام متجدد بتكيف الإبل، حيث تسمح التقنيات المختبرية المتقدمة بدراسة الآليات الجينية الكامنة وراء هذه التكيفات. في السابق لم يتم تقديم دراسة رصدية شاملة للجينات المسؤولة عن التعامل مع الجفاف في كلى الإبل.

ظهر هذا المشروع في عام 2015 مع بداية تعاون مثمر بين مختبر البروفيسور ديفيد مورفي في جامعة بريستول ومختبر البروفيسور عبده آدم في جامعة الإمارات العربية المتحدة.

[two-column]

حلل الفريق البحثي كيف تغيرت آلاف الجينات في كلى الإبل نتيجة الجفاف والماء، وتكهن بأن كمية الكوليسترول في الكلى لها دور في عملية الحفاظ على المياه، باستخدام تقنيات مختلفة للتحقق من صحة هذه النتائج

[/two-column]

الكوليسترول

حلل الفريق البحثي كيف تغيرت آلاف الجينات في كلى الإبل نتيجة الجفاف والماء، وتكهن بأن كمية الكوليسترول في الكلى لها دور في عملية الحفاظ على المياه، باستخدام تقنيات مختلفة للتحقق من صحة هذه النتائج.

يقول العلماء إن انخفاض كمية الكوليسترول في غشاء خلايا الكلى سيسهل حركة المواد المذابة والماء عبر أقسام مختلفة من الكلى، وهي عملية مطلوبة لإعادة امتصاص الماء بكفاءة وإنتاج بول عالي التركيز، وبالتالي تجنب فقدان الماء.

وفقًا للعلماء، هذه هي المرة الأولى التي يرتبط فيها مستوى الكوليسترول ارتباطًا مباشرًا بالحفاظ على المياه في الكلى، مما حفز البحث في دور الكوليسترول في الكائنات الحية الأخرى.

دراسة مستقبلية

يوفر الفريق أيضًا مصدرًا ضخمًا للمعلومات ذات قيمة كبيرة في سياق تغير المناخ، وبالتالي سيساعد العلماء على فهم آليات التحكم في المياه في حالة حدوث جفاف.

بعد نشر هذا البحث، يبحث الفريق العلمي في كيفية استجابة دماغ الجمل لنفس المحفزات وكيف تتكيف الأنواع الأخرى، مثل الفئران والجربوع، مع الحياة في الصحاري.

المصادر :

skynewsarabia /