منوعات

ألعاب ولكن.. مزيفة!

ألعاب ولكن.. مزيفة!

من منا لا يصادف إعلان أو اثنين لألعاب الهاتف المحمول عند استخدام منصات التواصل الاجتماعي؟، ولكن لا يعلم أغلبنا أن بعضها يكون ألعاب مزيفة، ولا تقدم حقيقة ما تعد به في الإعلانات.

في دراسة حديثة تكشف مجموعة من الباحثين 5 خصائص للألعاب المزيفة التي يمكن من خلالها تقييم أي لعبة قبل إنفاق الكثير من المال والوقت في الاستمتاع بها. وتم تقديم تلك الخصائص إلى جمعية الحوسبة الآلية حول التفاعل بين الإنسان والحاسوب.

إعلانات ألعاب خادعة

بحسب المؤلف المشارك في الدراسة يوبو كو، أستاذ علوم المعلومات والتكنولوجيا في جامعة ولاية بنسلفانيا، فإن سوق الألعاب المحمولة عبارة عن عمل تجاري بمليارات الدولارات، وخلال الآونة الأخيرة باتت الألعاب المحمولة المجانية تٌشكّل شريحة كبيرة من الصناعة. ويقول كو إن هدف الألعاب التي تظهر إعلاناتها عبر منصات التواصل الاجتماعي لا يقتصر على تقديم المتعة والترفيه للمستخدمين، ولكن بعض الألعاب تكون مزيفة والغرض الأساسي منها هو دفع المستخدم للنقر فوق زر التثبيت من خلال خداعه عبر الإعلانات.

وتركّز الدراسة بشكل أساسي على ظاهرة الألعاب المزيفة من خلال دراسة مختلطة الأساليب، من أجل معرفة ما يجعل اللعبة مزيفة وكيف تؤثر على المستخدمين. واعتمد كلا من كو وسام مورادزاده، المؤلف الرئيسي وطالب الدراسات العليا في جامعة ولاية بنسلفانيا، على أداة Community Notes المخصصة لتحقق من الحقائق عبر منصة X.

ومن خلال تلك الأداة تم العثور على 15 لعبة تم تصنيفها على أنها مزيفة. وقاما بتنزيل الألعاب ولعباها لتحديد الخصائص التي تؤهلها لتكون مزيفة، ثم قاما بتحليل أكثر من 2500 مراجعة للاعبين لكشف الموضوعات وفهم كيف أثرت هذه الألعاب على اللاعبين.

5 خصائص مشتركة بين الألعاب المزيفة

حدد مورادزاده وكو من خلال دراستهما 5 خصائص تشترك فيها الألعاب المزيفة عبر منصات التواصل الاجتماعي وهي:

  1. تمويه طريقة اللعب: إذ إنها تتعمد إظهار طريقة اللعب الفعلية وبعض المرئيات داخل اللعبة في الإعلان الذي يظهر للمستخدم.
  2. التظاهر السردي: والذي يتضمن ظهور تفاصيل في القصة والسرد مختلفة عن تلك الموجودة في اللعبة الحقيقية.
  3. الترويج الشائع: من خلال الترويج لتجارب غير موجودة في اللعبة الحقيقية عبر مشاهير، أو استخدام أصول محمية بحقوق الطبع والنشر من ألعاب شائعة قد تنتهك حقوق الملكية الفكرية.
  4. تشويه القواعد: عن طريق إبراز مستويات كاذبة من صعوبة اللعبة المتوقعة والمهارات لازمة للتقدم عبر المستويات تختلف عما تحتاجه اللعبة الأساسية.
  5. الوهم الحافز: تجعل الإعلانات مكافآت اللعبة والتقدم فيها تبدو أسهل مما هي عليه في الواقع لجذب اللاعبين.

هل الألعاب المزيفة قانونية؟

على الرغم من اختلاف المحتوى المقدم عن الألعاب في الإعلانات عما تبدو عليه حقيقة تلك الألعاب، إلا أن الباحثين يقولون إنها تقع في منطقة رمادية قانونية، لأن أغلب الألعاب المزيفة تُقدم بشكل مجاني ولا تتطلب الشراء حتى يستمتع الشخص بتحميلها على هاتفه ولعبها. وتعتمد إيرادات تلك الألعاب على عمليات التنزيل من التطبيق والإعلانات وليس شراء اللعبة مباشرة.

وأثبتت الدراسة أن الألعاب المزيفة تؤثر على مشاعر المستخدمين وتساهم في شعورهم بالإحباط والغضب نتيجة التلاعب بهم، بخلاف المخاطر الأخرى المتعلقة بالخصوصية والمالية. وتضع نقطة التقديم المجاني اللعبة في منطقة لا ينطبق عليها أي لوائح أو قوانين باعتبار أنها تضع المستخدم في موقف اختياري.

وبشكل عام لا يعني أن اللعبة يتم تصنيفها اليوم على أنها مزيفة أن تستمر كذلك، إذ من الممكن أن يحولها المطورون إلى لعبة حقيقية في أي وقت من خلال التحديثات المختلفة، خصوصًا وأن ألعاب الهواتف يتم تصميمها على أنها خدمات مباشرة أي أنها عُرضة للتحديث في أي وقت، إذ يقول مورادزاده إن التزوير حالة مؤقتة.

اقرأ أيضًا:

العثور على أسنان ديناصورات قبل تهريبها

دمية قطة وسادة والبقية أعجب .. أغرب حالات الزواج في العالم

أغرب الروبوتات في العالم