أعمال

سر طفولة بيل غيتس الذي جعل منه مليارديرًا

بيل غيتس يكشف عن سر عادة اتبعها في الطفولة جعلت منه مليارديرًا

كشف رجل الأعمال وقطب التقنية بيل غيتس عن سر العادة التي اتبعها خلال طفولته وجعلت منه مليارديرًا.

وقال المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت، إنه لا يعلم إذا كان سيصبح مليارديرًا حال كانت طفولته على غرار أطفال اليوم الذين يعيشون في إلهاءات الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي.

وعلى الرغم من أن غيتس واحدًا ممن ساهموا في نشر أجهزة الكمبيوتر والإنترنت حول العالم، إلا أن طفولته كانت خاليه تمامًا من تلك المؤثرات.

وربما لم يكن غيتس يتمكّن من بناء عملاق التقنية الذي تُقدر قيمته بـ 3.26 تريليون دولار، إذا حُرم في طفولته من التجول مع الأصدقاء واستكشاف العالم الخارجي والقراءة والتفكير بعمق لساعات، وفق ما ذكره في مدونته الثلاثاء الماضي.

وكتب غيتس إنه عندما كان يشعر بالملل، كان يدخل لغرفته ويقصى ساعات متواصلة مطالعًا للكتب ومستغرقًا في الأفكار.

وتابع: “بمرور الوقت بات تحويل وقت الفراغ إلى تفكير عميق وتعلم جزءًا أساسيًا من شخصيته، وهو ما ساهم في نجاحه الحالي”.

أزمة التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي

نصح غيتس قراء مدونته بقراءة كتاب ”الجيل القلق” لعالم النفس الاجتماعي بجامعة نيويورك جوناثان هايدت، والذي يستكشف كيف أعادت الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي ″برمجة” أدمغة الأطفال .

ويزعم الكاتب أن التقنيات الحديثة ساهمت بشكل كبير في أزمة عقلية للشباب، والذي انعكس على صحتهم النفسية من خلال شعورهم الدائم بالوحدة والاكتئاب، إلى جانب التأثير سلبًا على الذاكرة والتركيز والانتباه.

ويقول غيتس إن الطولة التي تقوم على اللعب تساعد على ترسيخ التفكير الإبداعي، مقارنة بالطفولة التي تقوم على الهواتف، وهو ما كشفته الأبحاث، وفق كتاب هايدت.

ووصف غيتس الانتباه بأنه يشبه العضلات، فكلما قل التعامل بها وتقويتها من خلال إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، فقدت قدرتها على التطوير والنمو.

المواظبة على التركيز

أرجع غيتس نجاحه الحالي إلى الاهتمام بالقراءة النهمة والتركيز الشديد من خلال عزل نفسه في كوخ صغير في البرية منذ تسعينيات القرن العشرين.

وخلال هذا الوقت لم يحمل الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت آنذاك معه سوى حقيبة مليئة بالكتب والأوراق الفنية، وأطلق على الفترة التي كان يعزل نفسه فيها اسم “أسبوع التفكير” السنوي.

وفي تلك الفترة كان غيتس يجد نفسه مجبرًا على التركيز الشديد، ولم يكن يقطع هذا التركيز المتواصل أي شيء آخر، حتى أنه لم يكن يتحقق من بريده الإلكتروني حتى لا يُشتت انتباهه.

وتقول خبيرة الإنتاجية، لورا ستاك، لشبكة CNBC، إنها “فكرة ذكية” وتحمي الشخص من تشتت الانتباه دون أي إزعاج من أفراد الأسرة أو الأطفال أو الأزواج ما يمنح القدرة على التركيز بشكل أكبر.

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، ساعدت أسابيع جيتس من التركيز الشديد في تحفيز الأفكار الكبيرة، بما في ذلك تطوير مايكروسوفت لمتصفح إنترنت إكسبلورر.

ويقول الملياردير إن التقنيات التي ابتكرها ساعدت على تعميق التفكير ما يفتح الباب لمزيد من الابتكارات المماثلة.