أحداث جارية سياسة

مراحل تطور العلاقات السعودية الإيرانية برعاية الصين

مراحل تطور العلاقات السعودية الإيرانية برعاية الصين

احتضنت الرياض، أمس الثلاثاء، الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية الصينية الإيرانية المشتركة لمتابعة “اتفاق بكين” الذي عقد في الرياض.

وخلال الاجتماع أكد الطرفان التزامهما بتنفيذ اتفاق بكين بكافة بنوده واستمرار تعزيز العلاقات.

وجاء الاجتماع ليكون أحدث حلقة في سلسلة مراحل تطر العلاقات بين المملكة وإيران برعاية صينية، ونسلط الضوء في السطور التالية على أبرز المحطات في عمر العلاقات بين البلدين.

10 مارس 2023

المملكة تتفق مع إيران على استئناف العلاقات وإعادة فتح سفارتي البلدين برعاية صينية

17 يونيو 2023

وزير الخارجية يصل إلى طهران في أول زيارة منذ أكثر من عقد

5 سبتمبر 2023

المملكة وإيران تتبادلان السفراء في خطوة تكمل مسار عودة للعلاقات بينهما

11 نوفمبر 2023

الرئيس الإيراني يزور الرياض للمشاركة بالقمة العربية الإسلامية

17 يوليو 2024

ولي العهد يهنئ الرئيس بزشكيان لفوزه بالانتخابات مع إشادتهما بتطور العلاقات

3 أكتوبر 2024

وزير الخارجية يلتقي بالرئيس الإيراني ويبحث معه أوضاع الشرق الأوسط

9 أكتوبر 2024

بداية بالرياض وزير الخارجية الإيراني يجري جولة إقليمية لمناقشة أزمات المنطقة

19 نوفمبر 2024

الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية الصينية الإيرانية يعقد في الرياض لمتابعة “اتفاق بكين”

التنسيق الثلاثي بين المملكة وإيران والصين

يقول الصحفي الصيني، إلهام لي، إن هناك مواجهة شرسة أو خطيرة بين الصين والولايات المتحدة في المنطقة بحسب المحللين.

وأضاف خلال مداخلته في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية، أن العلاقات الصينية بدول الخليج وإيران والمملكة، ستستمر مهما كانت هوية الرئيس الأمريكي سواء بايدن أو ترامب.

وتابع لي: “هناك تصريح خطير من قبل ترامب بشأن العلاقات الأمريكية الإيرانية، وخصوصًا مع تاريخ ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي في 2015، وهو ما يفتح الباب أمام تطور العلاقات بين الصين وإيران”.

واستكمل: “وفي نفس الوقت عندما نتحدث عن العلاقات الصينية السعودية الأمريكية والتي شابها بعض التوتر خلال ولاية ترامب الأولى، ونتحدث أيضًا عن الاستمرارية في العلاقات بين الصين ودول الخليج”.

وأشار إلى أن السعودية تتمتع باقتصاد واعد بين دول مجموعة العشرين، وأيضًا الصين لديها دور مهم في هذه المجموعة، بالإضافة إلى ذلك فإن المملكة وإيران أعضاء في مجموعة البريكس، ولديهما مشاركة مهمة في منظمة شنغهاي للتعاون”.

وقال: “في ظل عضوية البلدين في هذه المنظمات الدولية، فإن الباب مفتوح لمزيد من التنسيق بين الصين وإيران والمملكة، إلى جانب الجولة الجديدة من المشاورات السياسية، إلى جانب منتدى التعاون الصيني العربي، والمبادرة الثلاثية بين الصين والسعودية وإيران”.

وأضاف: “لدى الصين دور كبير في سوق المملكة، وخصوصًا في البنية التحتية المتعلقة بإكسبو الرياض وكأس العالم، وكل هذه الطموحات بحاجة لمزيد من التنسيق بين الصين والولايات المتحدة”.

من رحم الأزمات يولد التقارب

قال لي إن المنافسة بين الصين والولايات المتحدة قد يكون لها فوائد كبيرة لدول المنطقة، وأن هناك نية واضحة من كل جانب لاستمرار تنفيذ المبادرات التي تحقق التنمية.

وأضاف: “شهدت مبادرة الحزام والطريق حتى الآن إنجازات كبيرة في البينة التحتية، إلى جانب إنجازات أخرى في الاقتصاد والاستثمار والتمويل، ولكن لا نرى اهتمام حقيقي بها من قبل الولايات المتحدة”.

وتابع: “مبادرات الأمن العالمي من قبل الرئيس الصيني، تحظى بدعم كبير من دول المنطقة سواء كانت السعودية وإيران، وهو أمر ملحوظ عندما تُدين تلك الدول بشكل مشترك الهجمات الإسرائيلية على سيادة إيران وأراضيها”.

واختتم: “لدى الصين والمملكة رغبات كبيرة في أعمال الوساطة في الأزمات الإقليمية مثل الأزمة الأوكرانية، وهو ما يعظّم من التشاور السياسي بين البلدين”.

مراحل تطور العلاقات السعودية الإيرانية برعاية الصين