logo alelm
ما سيناريوهات التوتر الأخير بين الحكومة السورية و”قسد”؟

أكد الباحث في العلاقات العربية-الأمريكية الدكتور فادي حيلاني أن المحادثات الجارية بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) تمثل “الخيار الوحيد” أمام الطرفين لتجنب التصعيد العسكري، في ظل تصاعد التوترات بين القوات الحكومية والقوات المسيطرة على شرق الفرات.

وأشار حيلاني، في مداخلة هاتفية مع برنامج “هنا الرياض” على قناة الإخبارية، إلى أن “الخيار العسكري ليس في صالح أي من الأطراف”، سواء القوات المسيطرة في شرق الفرات أو الحكومة السورية، مؤكداً أن استمرار الحوار بين الطرفين – سواء في دمشق أو المزمع عقده في باريس – ينعكس إدراك الجانبين بأن “الحل العسكري لن يكون في صالح أي من الطرفين، وسينعكس سلبياً على كافة سوريا”.

ولفت الخبير السياسي إلى أن المأمول من هذه المحادثات أن تؤدي إلى “صيغة توافقية بين الطرفين، ربما تعيد اتفاق 10 مارس”، والذي وصفه بأنه “إطار عام شامل لاندماج قوات سوريا الديمقراطية في الحكومة السورية”، رغم افتقاره إلى “بعض التفاصيل الدقيقة”.

وأقر حيلاني بوجود “إشكالات معينة حول طبيعة التفاهمات التي حدثت فيما بعد” بين قسد والحكومة المركزية في دمشق، كما أشار إليها متحدثون باسم قوات سوريا الديمقراطية، مؤكداً أن “الحل الوحيد والمخرج لهذا الاستعصاء هو أن يكون هناك حوار بين الطرفين، سوري-سوري”.

وحول الدور الأمريكي، أوضح حيلاني أن “الطرف الأمريكي مشجع لقوات سوريا الديمقراطية للاندماج بالحكومة السورية”، مشيراً إلى أن الرسالة الأمريكية من الأردن في ختام اجتماعات اليوم جاءت “بضمان وحدة سوريا”.

وأكد أن “الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أن ترى كانتوناً كردياً أو كانتوناً ذا طائفة معينة في جنوب سوريا”، مشدداً على أن “الوحدة السورية هي الحل والمفتاح لضمان الاستقرار في سوريا”.

وفي ظل التطورات الميدانية الأخيرة، أشار حيلاني إلى سقوط أحد المقاتلين في القوات الحكومية السورية اليوم، مؤكداً أن هذا التطور يستدعي “استمرار هذا الحوار لتجنب أي مصادمة عسكرية”.

وشدد الباحث على ضرورة منع “أي تدخل إقليمي” في هذه المحادثات، معتبراً أن استمرار الحوار السوري-السوري هو “الضمان” الوحيد لتجنب التصعيد، خاصة في ظل تصاعد التوترات بين شرق الفرات والقوات السورية.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

على رأسهم الشلهوب.. الهلال يتعاقد مع 5 مدربين لقيادة فئاته السنية