قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إن الولايات المتحدة ستصدر إعلانات جديدة الأسبوع المقبل بشأن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات لن تكون الأخيرة.
وفي ملف غزة، أضاف روبيو خلال مؤتمر صحفي، يوم الجمعة، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) “فاسدة وغير قابلة للإصلاح”، مؤكدًا أن تقديم المساعدات الإنسانية في القطاع يمكن أن يتم دون الاعتماد على الأمم المتحدة.
وأوضح روبيو أن المانحين يسعون إلى ضمان عدم إهدار المليارات المخصصة لغزة في مشروعات قد تتعرض للتدمير مجددًا، مشددًا على أنه لا يمكن عقد مؤتمر ناجح للمانحين قبل تحديد الجهة التي ستتولى مسؤولية الأمن في القطاع. مضيفًا أن بلاده تسعى إلى إنهاء المرحلة الحالية من الاتفاق بسرعة لتسهيل تدفق المساعدات والانتقال إلى إعادة الإعمار، مع التأكيد على جعل الأمن عنصرًا أساسيًا في عملية إيصال المساعدات.
وفي السياق ذاته، شدد وزير الخارجية الأميركي على أهمية إنشاء مجلس للسلام وتشكيل مجموعة تكنوقراط فلسطينية لتولي إدارة المساعدات، موضحًا أن تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق غزة سيستغرق وقتًا طويلًا قد يتجاوز ثلاث سنوات. وأكد أن الولايات المتحدة تريد تسريع جهود تشكيل قوة استقرار في غزة وحكومة تكنوقراط، رغم صعوبة المهمة، مع ضرورة استكمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف الحرب والانتقال إلى المرحلة الثانية.
واتهم روبيو حركة حماس بانتهاك اتفاق إنهاء الحرب في غزة من خلال إطلاق النار على جنود إسرائيليين، معتبرًا أن الاتفاق يسير قدمًا رغم التحديات. وأكد أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط يتطلب جهودًا إضافية، وأنه يجب نزع القدرات العسكرية لحماس التي تهدد إسرائيل، مشددًا على أنه لا يمكن للحركة أن تبقى في موقع يعرّض إسرائيل للخطر أو يسمح بتكرار هجوم مماثل لما جرى في السابع من أكتوبر.
وعلى صعيد آخر، قال روبيو إن الخلاف مع النظام الإيراني لا يقتصر على سعيه لامتلاك السلاح النووي أو دعمه للإرهاب، بل يشمل أيضًا طريقة تعامله مع شعبه. وأكد أن واشنطن لن تفرض على أوكرانيا أي اتفاق لإنهاء الحرب.
أزمة فنزويلا والكاريبي
وفي ما يتعلق بفنزويلا، قال روبيو إن لا شيء سيعيق تعزيز الانتشار العسكري الأميركي في منطقة الكاريبي، موضحًا أن نظام الرئيس نيكولاس مادورو بغير الشرعي، معتبرًا أن التوصل إلى اتفاق معه أمر صعب بسبب عدم التزامه بوعوده وتعاونه مع من وصفهم بالمجرمين الذين يهددون الأمن القومي الأميركي. وأكد عدم وجود مخاوف من تصعيد مع روسيا على خلفية فنزويلا، مشيرًا إلى أن نحو ثمانية ملايين شخص غادروا البلاد نتيجة ما وصفه بدكتاتورية النظام. كما شدد على أن فنزويلا تمثل مصدر تهديد للأمن القومي الأميركي، وأن نظام مادورو يحمي العصابات ويُعد نظامًا إرهابيًا.
وتطرق روبيو إلى الشأن الكولومبي، معربًا عن أمله في أن يتمكن الشعب الكولومبي من انتخاب رئيس يتعاون مع الولايات المتحدة، منتقدًا في الوقت نفسه موقف الرئيس الحالي الذي قال إنه لا يرغب في التعاون مع واشنطن.
وفي ملف الهجرة، أكد وزير الخارجية الأميركي أن من حق الولايات المتحدة التحقق من خلفيات القادمين إلى أراضيها، موضحًا أن الرئيس دونالد ترمب أوقف برامج الهجرة بهدف إنشاء منظومة تدقيق أمني شاملة. وأضاف أن بلاده نجحت في تأمين حدودها، وتواصل العمل لمواجهة تحدي إعادة المهاجرين غير الشرعيين.
اقرأ أيضًا:
دول عربية وإسلامية تجدد دعمها للأونروا ودورها في غزة













