قدّمت هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية “Ofcom”، اليوم الأربعاء، مقترحًا جديدًا للجهات التشريعية، يفرض المزيد من القيود على منصات التواصل الاجتماعي مثل “Facebook” و”Instagram” و”TikTok“، فما السبب؟
خطوة لحماية الأطفال من المحتوى الضار
أوضحت “Ofcom” أن المقترح الجديد يفرض على الشبكات الاجتماعية تعديل خوارزمياتها بما يحقق تصفية المواد الضارة أو خفض مستوى المواد الضارة للمساعدة في حماية.
وقالت الهيئة التنظيمية إن المنصات يجب أن تخضع لفحوصات عمرية لمنع الأطفال من رؤية محتوى ضار مرتبط بالانتحار وإيذاء النفس والمواد الإباحية.
وقالت ميلاني دوز، الرئيس التنفيذي لـ “Ofcom”، إن “تجارب الأطفال عبر الإنترنت قد أفسدها المحتوى الضار الذي لا يمكنهم تجنبه أو السيطرة عليه”.
وأضافت: “تماشيًا مع قوانين السلامة الجديدة على الإنترنت، تضع قواعدنا المقترحة مسؤولية الحفاظ على أمان الأطفال على شركات التقنية”.
وتابعت: “ستحتاج هذه المنصات إلى ترويض الخوارزميات العدوانية التي تُظهر المحتوى الضار للأطفال في حساباتهم الشخصية وإجراء عمليات فحص العمر حتى يحصل الأطفال على تجربة مناسبة لأعمارهم”.
وقالت وزيرة التكنولوجيا ميشيل دونيلان إن إدخال هذا النوع من عمليات التحقق من العمر التي اختبرها الشباب في العالم الحقيقي ومعالجة الخوارزميات من شأنه أن يحدث تغييرًا جوهريًا في كيفية تجربة الأطفال في بريطانيا لعالم الإنترنت.
وقالت “Ofcom” إنها تتوقع نشر قواعد ممارسات سلامة الأطفال النهائية في غضون عام، بعد فترة تشاور تنتهي في 17 يوليو.
وبمجرد موافقة البرلمان على المقترح، تسبدأ “Ofcom” التنفيذ الذي سيتم دعمه بإجراءات تشمل غرامات عدم الامتثال.
الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال
يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي سيئة للغاية للأطفال، فيمكن أن يؤدي قضاء الكثير من الوقت في استخدامها لزيادة عدم الرضا عن الجسم واضطرابات الأكل وانخفاض احترام الذات.
وفقًا لـ “Cleveland Clinic” فإن 46% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 17 عامًا قالوا إن وسائل التواصل الاجتماعي جعلتهم يشعرون بالسوء تجاه أجسادهم.
وتشمل الأضرار المحتملة مواجهة التنمر الإلكتروني، خاصة وأن التفاعلات السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي شائعة ويصعب تجنّبها.
ولسوء الحظ، هناك أشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي يستهدفون الأطفال والمراهقين سواء لاستغلالهم جنسيًا أو ابتزازهم ماليًا أو بيع المخدرات المصنعة بشكل غير مشروع لهم، وهي أزمة يحاول المشرعون التخلص منها.
وبالإضافة إلى ذلك، تناولت دراسات كيفية تطور التشنجات اللاإرادية لدى الأطفال الذين يستخدمون “TikTok”، لمعاناتهم من اضطراب في الحركة ناجم عن التوتر والقلق.
أنواع المحتوى الضار على الإنترنت
– الصور ومقاطع الفيديو التي تم تعديلها: تشمل لوسائط التي تم تحريريها بشريًا أو بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتي يصعب التفرقة فيها بين الحقيقي وغير الحقيقي.
– الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة: تساهم في تشكيل وعي ووجهات نظر الأطفال تجاه الأحداث بطريقة خاطئة.
– الإباحية: تؤثر على الحالة النفسية للأطفال والمراهقين وقد تدفعهم لتبني سلوكيات خاطئة.
– الترويج لإيذاء النفس والانتحار واضطرابات الأكل: تبرز هذه المشكلة في التحديات الرائجة على “TikTok” التي تشكل خطرًا على السلامة الشخصية.
– المحتوى العنيف أو المزعج: يطوّر هذا النوع من الوسائط سلوكًا عدوانيًا لدى الطفل، وقد يصيبه بالتوتر والقلق بشكل دائم.
المصادر: