تواجه مشاركة المشجعين من القوة الكروية العظمى، البرازيل، في نهائيات المونديال 2026 خطرًا حقيقيًا، وذلك في ظل تقارير تشير إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس فرض حظر شامل على تأشيرات الدخول للمواطنين البرازيليين إلى أراضيها، في خطوة تأتي على خلفية تصاعد التوترات الدبلوماسية والتجارية بين واشنطن وبرازيليا.
لم تكن هذه الأزمة وليدة اللحظة، بل هي نتيجة تدهور مطرد في العلاقات خلال الأشهر القليلة الماضية. فقد بدأت إدارة ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على السلع البرازيلية في أبريل، لتعود وترفعها بشكل دراماتيكي إلى 50%، مما يضع البرازيل ضمن الدول التي تواجه أعلى المعدلات الجمركية الأمريكية في العالم.
وظهرت بوادر أزمة التأشيرات بالفعل، حيث أفادت تقارير بأن أعضاء في مجلس الشيوخ البرازيلي واجهوا قيودًا غير معتادة خلال زيارتهم للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وتم منحهم تأشيرات محدودة المدة، في إشارة إلى أن تشديد الإجراءات قد بدأ بالفعل، وقد يمتد ليشمل المشجعين خلال كأس العالم 2026.
يستند هذا التوجه إلى سابقة حديثة، حيث فرض ترامب في يونيو حظرًا على دخول المواطنين الإيرانيين لأسباب أمنية، وهو قرار هدد بالتأثير على الأحداث الرياضية الدولية. ومع ذلك، استثنى ذلك الحظر الرياضيين والمدربين المشاركين في البطولات، وهو ما قد ينطبق على منتخب البرازيل، مما يعني أن الفريق سيتمكن من المشاركة، لكن بدون دعم جماهيره.
وفي خضم هذه التطورات، التزم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الصمت ولم يصدر أي تعليق رسمي. وقد لاحظ المراقبون العلاقة الوثيقة التي جمعت بين رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، والرئيس ترامب في الأسابيع الأخيرة، خاصة خلال بطولة كأس العالم للأندية التي استضافتها الولايات المتحدة، مما قد يشير إلى تردد الفيفا في تحدي الإدارة الأمريكية بشأن قضية جماهير البرازيل في كأس العالم 2026.
ومع اقتراب موعد انطلاق البطولة في 11 يونيو من العام المقبل، يظل مصير الآلاف من مشجعي البرازيل الذين يحلمون بمؤازرة منتخبهم في كأس العالم 2026 معلقًا، مرهونًا بالقرارات السياسية التي ستتخذها واشنطن في الأشهر القادمة.