أحداث جارية ثقافة

العمارة في الدولة السعودية الأولى.. تراث عريق شاهد على العصر

العمارة الدولة السعودية الأولى

تركت العمارة في الدولة السعودية الأولى بصمة تراثية في الثقافة السعودية، لما تميزت به من طراز فريد يظهر في بعض الأبنية الموجودة حتى الآن.

وتميزت كل منطقة من مناطق المملكة بطرازها المعماري الخاص، من حيث المواد المستخدمة في البناء وتكنيك التشييد، وهو ما خلق حالة من التنوع ساهمت في إثراء التاريخ المعماري السعودي.

وفيما يلي أبرز ملامح العمارة في الدولة السعودية الأولى:

المنطقة الوسطى

تم بناء البيوت في وسط المملكة من الحجارة والطين، والتي تميز العمران فيها بالتجانس والاستقلالية.

ولمراعاة الخصوصية التي جاءت تأثرًا بالروابط الاجتماعية والأسرية، تم فصل مكان غرف الأسرة عن غرف استقبال الضيوف.

واستطاع أهالي المنطقة الوسطى بناء العديد من الأبراج والقلاع، مثل برج الشنانة الذي تأسس في عام 1699م.

واشتهرت الدرعية – عاصمة الدولة السعودية الأولى – بالقصور والمساجد مثل قصر سلوى ومسجد الطريف.

المنطقة الشمالية

تتشابه شمال الدولة ووسطها في البناء والتصاميم المعمارية، وتم بناء البيوت أيضًا من الطين.

وتتميز مساكن المنطقة الشمالية بوجود طوابق علوية تأخذ شكل الأبراج والحصون والقصور.

وتعتبر قلعة الجوف من الأمثلة لشكل العمارة في المنطقة الشمالية.

الدرعية.. منارة العلم والثقافة منذ عصر التأسيس

المنطقة الجنوبية

تنوعت وتعددت المساكن في جنوب الجزيرة العربية، وكانت العشاش القبابية أحد أنماط البناء في الجنوب.

وتم استخدام الحجر في البناء في المناطق الجبلية، ويُعد مسجد طبب الذي أمر ببنائه الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد أبرز الأمثلة على هذا النوع من البناء.

المنطقة الغربية

استخدمت الحجارة في البناء، وكان أسلوب البناء مشابه لنظيره في مكة وجدة.

وتتميز تصاميمها المعمارية بالفخامة، وتكون بعضها من 3 طوابق.

وتميزت المساكن بنوافذ عديدة، بالإضافة إلى رواشن بارزة مطلة على الشوارع.

المنطقة الشرقية

انعكست البيئة الطبيعية المحيطة بالمنطقة الشرقية على نمط العمارة في المنطقة.

واختلفت المواد المستخدمة في العمارة بين الساحل والداخل.

وفي السواحل تم استخدم الصخور الصخرية في البناء، بينما استخدمت المدن الداخلية الحجر الجيري.

ويُعتبر قصر محيرس من أبرز الأمثلة المعمارية التي تعكس نمط الحضارة في المنطقة الشرقية.

وبشكل عام، تكونت البيوت في ذلك الزمان من دورين، وتميزت بحجمها، وتعدد غرفها والتي كان يستخدم بعضها لتخزين الأغذية والتمور والجص.

كما كان يتوفر في بعض البيوت آبار، ومنها ما خصصت الجزء الخارجي منها للماشية، ومنها مجلس خاص بالرجل يسمى (القهوة) وهو مكان يستقبل به ضيوفه.

أما المرأة فكانت مسؤولة عن بقية أرجاء المنزل.

اقرأ ايضاً : 

معرض تاريخ الدولة السعودية.. رحلة عبر الزمن تنتظر الزوار

الدولة السعودية الأولى.. شخصيات مهمة بدأت الملحمة

احتفاءً بيوم التأسيس.. “الثقافة” تُطلق “مسابقة 1727”

المصدر: قناة السعودية