أعمال

يعيشون كالفقراء.. أخطاء تعرّض أصحاب الرواتب المرتفعة للضوائق المالية

يعتقد البعض أن الحصول على راتب مرتفع يعني بالضرورة الاستقرار المالي، ولكن هذا الأمر غير صحيح في كل الحالات، حيث أن الكثير ممن يحصلون على عوائد عالية يعيشون كالفقراء، فلماذا يواجه هؤلاء ضوائق مالية؟

الاعتماد المفرط على بطاقات الائتمان

تقول المحللة المالية، ديانا هوارد، إن الاعتماد المفرط على بطاقات الائتمان هو أحد العادات المالية الرئيسية التي تجعل أصحاب الدخل المرتفع فقراء.

وتضيف “هوارد”: “حتى عندما يربح هؤلاء الكثير من المال قد ينتهي الأمر بهم إلى خسارة كل شيء، ويواجهون نفس مخاطر إدارة الأموال التي يواجهها أصحاب الدخل المتوسط”.

وتشير المحللة المالية: “يعتمد الأشخاص ذوو الدخل المرتفع بشكل كبير على بطاقات الائتمان، مقارنة بالمجموعات المتوسطة الدخل وذات الدخل المنخفض”.

وتوضّح: “من الطبيعي جدًا أن يكون لديك ديون على بطاقات الائتمان، ولكن بمجرد كسر الرصيد، يمكن أن يغرق الأغنياء في مشكلات كبيرة”.

محاولة مواكبة أصحاب الدخل الأعلى

يحاول بعض الأشخاص أن يظهروا لمن هم في دوائرهم الاجتماعية، مثل الجيران، على أنهم على قدم المساواة معهم من حيث الثروة أو المكانة، حتى مع عدم امتلاكهم الوسائل اللازمة لذلك.

يندفع هؤلاء عادة نحو إتمام عمليات شراء باهظة الثمن، والاستدانة لتمويل نمط حياة معين، على الرغم من محدودية الأصول أو الأموال.

تقول سيباستيان جانيا، وهي صاحبة شركة إنشاء عقاري: “عندما يزيد راتب الشخص، ليس من غير المألوف أن يحاول التنافس مع من حوله للحصول على أجمل السيارات والمنازل والساعات”.

وتضيف: “الصراع من أجل هذه الأشياء يضع الشخص في موقف يصبح فيه بأزمة مالية، ويتمنى لو أنه لم يقدم على شرائها”.

غياب الانضباط المالي

من الأخطاء الشائعة الأخرى التي يرتكبها الأشخاص ذوو الرواتب المرتفعة أن يكونوا أقل انضباطًا أو تهورًا تامًا بأموالهم.

وقالت جانيا إن أصحاب الدخل المرتفع غالباً ما “يتخلصون من العادات التي أوصلتهم إلى مستوى ثروتهم ورواتبهم المرتفعة”. “بالنسبة لكثير من الناس، كان هذا الانضباط مع مرور الوقت هو الذي أدى إلى هذه النتائج. وفي كثير من الحالات، جاء هذا الانضباط في شكل الحفاظ على ارتفاع معدلات الادخار وإبقاء الإنفاق منخفضًا، إلى جانب تأخير الإشباع. كثير من الناس يتوقفون عن هذه العادات وللأسف يخلقون الفوضى في حياتهم.

إهمال صندوق الطوارئ

يعد الادخار مهمًا لتغطية نفقات الطوارئ، مثل الفواتير الطبية أو تغطية خسائر التسريح من العمل، وهو أمر حيوي للوصول إلى الاستقرار المالي.

تقول ديانا هوارد: “الحياة لا يمكن التنبؤ بها، والأحداث غير المتوقعة مثل حالات الطوارئ الطبية أو فقدان الوظائف يمكن أن تستنزف المدخرات بسرعة وتدفع الناس إلى الديون”.

من جانبها، تنصح كيلي ميليجان، وهو خبيرة بالإدارة المالية، جميع الأشخاص بإنشاء صندوق طوارئ يغطي النفقات لمدة تتراوح بين 3 و6 أشهر.

عدم التخطيط للمستقبل

تمثّل الخطة المالية السليمة المفتاح لبناء الثروة والحفاظ عليها، لكن الكثير من الناس، بما في ذلك أصحاب الدخل المرتفع، لا ينظرون إلى الصورة الأكبر أو يفكرون في أنفسهم في المستقبل.

ويقع الكثير من أصحاب الدخل المرتفع في خطأ كبير، وهو افتراض أن الحصول على راتب مرتفع سيستمر إلى الأبد، دون توقع الأسوأ.

ومن المفيد أن يكون للكل شخص سلة إدخارية يعتمد عليها في حالة فقدان الوظيفة أو إذا لم تؤتي استثماراته الأكثر خطورة ثمارها.

اقرأ أيضًا

معاقل الأثرياء حول العالم.. أكبر المدن

آسيا تواصل تفوّقها على أوروبا في نمو عدد الأثرياء ببلدانها

لا يضعون البيض في سلة واحدة.. هكذا يجني أثرياء العالم ثرواتهم