أعمال

لا يضعون البيض في سلة واحدة.. هكذا يجني أثرياء العالم ثرواتهم

ثروات الأثرياء

يسعى الأثرياء دائمًا لمضاعفة ثرواتهم حتى وإن وصلت لأرقام قياسية، ويتبع غالبيتهم على تنويع محافظهم الاستثمارية، والاستثمار في مجالات مختلفة عن المجال الذي كان سببًا في تكوين ثروتهم في البداية

ويرجع السبب وراء هذا الأسلوب، إلى رغبة الأغنياء، في تنويع مصادر دخلهم، وجعل ثرواتهم أكثر صلابة ومتانة وأقل تأثرًا أمام الظروف المحيطة

وفق لمنطق الاستثمار في محفظة استثمارية متنوعة، تتكامل الخيارات الاستثمارية سويًا فقد يحدث ركود في أحد المجالات لسبب ما، بينما يزيد الرواج في مجال آخر في ذات التوقيت، ما يعوض الخسائر المحتملة من الركود

وفي حين يذهب البعض إلى تنويع مجالات الاستثمار، يعتمد قطاع آخر من الأثرياء على إنشاء كيانات موازية تعمل جميعا في نفس المجال لضمان السيطرة والاستحواذ على السوق.

الاستثمار في مجالات متنوعة

يعد الملياردير جيف بيزوس مؤسس المتجر الإلكتروني “أمازون” واحدًا من الأمثلة على تنوع مجالات الاستثمار

إذ إنه لم يكتف بكونه يمتلك واحدًا من أكبر المتاجر الإلكترونية في العالم، فاتجه لاستثمار أمواله في مجالات شديدة التنوع

فاشترى صحيفة واشنطن بوست، ويملك أسهمًا في شركة “بلو أوريجين” المتخصصة في الخدمات والرحلات الفضائية، وسلسلة متاجر المواد الغذائية “هول فودز”، وموقع Imdb الذي يعد قاعدة لبيانات السينما والدراما على الإنترنت.

إلى جانب بيزوس، اختار الملياردير إيلون ماسك الأسلوب ذاته في التعامل مع ثروته إذ يمتلك شركة “تسلا” المتخصصة في إنتاج السيارات الكهربائية، وشركة “سبيس إكس” التي أرسلت العديد من البعثات العلمية والاستكشافية للفضاء، واشترى مؤخرًا منصة “تويتر” مقابل ما يقرب من 40 مليار دولار قبل أن يغير اسمها إلى “إكس”.

ويعتبر وارن بافت أيضًا من الأثرياء الذي اختاروا تنوع مجالات عملهم إذ يمتلك شركة “بيركشير هاثاواي” التي تضم مجموعة متنوعة من شركات الحلويات والسكك الحديدية، والتجزئة، والمفروشات المنزلية، والموسوعات، والمكانس الكهربائية، والمجوهرات

ولم يكتف “بافت” بتلك الشركة إذ يمتلك أيضًا شركة “دوراسيل” الشهيرة لتصنيع البطاريات، بالإضافة إلى شركة “جيكو” للتأمين، و”فروت أوف ذا لوم” لتصنيع الملابس.

استثمارات مختلفة تحت مظلة واحدة

وعلى عكس النموذج الأول، يعتبر الملياردير مارك زوكربيرغ من أشهر الأثرياء الذي اتبعوا نظام الاستثمار في مجال واحد لكن عبر تأسيس العديد من الشركات التي تتشابه أعمالها وتجتمع تحت مظلة شركة كبيرة

البداية ارتبطت بتطبيق “فيسبوك”، لكن بعد النجاح الكبير اختار التوسع عبر شراء تطبيقي واتساب وإنستغرام، ثم جمع كل هذه التطبيقات تحت مظلة شركة “ميتا” التي أطلقت منذ أسابيع تطبيق “ثريدز” بهدف منافسة “تويتر”، ما يكشف بوضوح، اتجاه زوكربرغ للاستثمار دائمًا في مجال التقنية المتعلق بمواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي.

إلى جانب زوكربيرج، يتبع الملياردير الفرنسي برنارد أرنو نفس النهج، فهو يمتلك واحدة من أكبر ماركات الملابس الشهيرة حول العالم وهي “لويس فيتون”، واختار “أرنو” أن تكون استثماراته في مجال الملابس وحده، إذ وسع نطاق استثماراته عبر امتلاك ماركات “بفلجاري” و”سيفورا”، ولم يؤثر اختياره لمجال واحد على نمو ثروته التي وصلت لأرقام قياسية

من هو “فابريزيو رومانو”؟.. كلمة السر في الكشف عن صفقات دوري روشن

آخرهم عمران خان.. رؤساء وزراء باكستان الذين استقروا خلف القضبان

وفاة صاحب شخصية هيكتور سالامانكا في Breaking Bad.. من هو مارك مارجوليس؟